رصيد الذهب
حقق قطاع الزراعة نسبة نمو عالية بفضل التوسع في مناطق
الزراعة المروية. وقد ساهمت عدة عوامل في تهيئة البيئة الملائمة للاستثمار
في هذا القطاع منها: إقامة مشاريع زراعية على نطاق تجاري واسع إضافةً إلى
إزالة العوائق الأساسية أمام الصادرات الزراعية الأردنية للأسواق التقليدية
والجديدة مما أدى إلى زيادة الإنتاج الزراعي.
تلعب الزراعة دورا هاما في المنظومة الاقتصادية
والاجتماعية للمجتمعات الريفية كما ترتبط ارتباطا وثيقا بجهود المحافظة على
البيئة الطبيعية واستدامتها، ويعزى النجاح النسبي لصادرات الأردن من
الفاكهة و الخضار إلى مستوى الطلب العالي على منتجات البساتين في وادي
الأردن، و التي تتوفر على مدار السنة و تتميز بجودتها العالية. و قد ارتفعت
التنافسية النسبية للقطاع الزراعي الأردني بعد اجراء تحسينات على المنتجات
و استجابة المزارعين وموردي المنتجات الزراعية الجاهزة لأنماط الطلب
العالمية (الزهور المقطوفة، زيت الزيتون والخضراوات على سبيل المثال).
يساهم القطاع الزراعي بما نسبته 2.8% من الناتج المحلي
الإجمالي و يعمل فيه 3.5% من مجموع القوى العاملة. و تشكل الصادرات
الزراعية 11% من مجموع صادرات المملكة، يذهب 92% منها إلى الأسواق العربية
خصوصا الإمارات العربية المتحدة، الكويت، سوريا وقطر. يعمل الأردن حالياً
على تطوير قطاع الزراعة من خلال إعلان جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه
الله أن العام 2009 سيكون عاماً للزراعة بالإضافة إلى العمل على استقطاب
500 مليون دينار أردني إلى القطاع من العام 2002 – 2010 في 130 مشروعا
زراعيا، وفقا للإستراتيجية الوطنية لتطوير الزراعة و التي قامت الحكومة
الأردنية بنشرها في العام 2005. تتوزع الاستثمارات المستهدفة على مشاريع
زراعة المحاصيل (36%)، عمليات تطوير المزارع و الأراضي الحرجية الزراعية
(47%)، و الخدمات المساندة (16%). يوظف هذا القطاع 3.1% من قوى العمل
الأردنية.
نجح الأردن في تحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من
المنتجات الزراعية كزيت الزيتون، اللبن، إلا أن الكثير من المنتجات
الغذائية الأساسية كأنواع القمح و مشتقات الحليب و السكر واللحوم الحمراء
والخضراوات تستورد من الخارج. نمت الصادرات من المنتجات الزراعية بنسبة
36.9% عام 2005 مقارنة بما قيمته 28.2% عام 2004. ومن أهم الصادرات
الزراعية: الطماطم، الزيوت المهدرجة، و السجائر. أهم الدول المستوردة هي
العراق، الإمارات العربية المتحدة، و سوريا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الميزات الرئيسية
العوامل الجغرافية و المناخية
يتميز وادي الأردن بتربته الخصبة و مناخه الفريد،
حيث يكون معدل درجة الحرارة فيه أعلى المناطق المحيطة بضع درجات مئوية
طوال أيام السنة. ويعتبر وادي الأردن سلة الغذاء للأردن، حيث يتم استغلال
ساعات النهار الطويلة ودرجات الحرارة المرتفعة لإنتاج محاصيل عالية الجودة و
العائد (الخضراوات، الزهور المقطوفة، و الأعشاب) خارج الموسم.
تنال المناطق الزراعية المرتفعة القسط الأكبر من
هطول الأمطار في الأردن، و تضم السواد الأعظم من الغطاء النباتي. يكثر
زراعة أشجار الزيتون و الفاكهة التي تزرع في بيئة صخرية في هذه المناطق.
يصلح الطقس الجاف لزراعة أنواع من المحاصيل كالطماطم، و التي تكون عرضة لأمراض فطرية في مناطق ذات رطوبة مرتفعة.
يوفر الأردن الفرصة للاستفادة من ظروف تفضيلية
للوصول إلى أسواق الدول المجاورة والإتحاد الأوروبي، و ذلك من خلال
الاتفاقيات التجارية.
