: Decrease font Enlarge font
بعد مرور 15 ساعة كاملة على خطاب الرئيس مبارك، غرق الشارع المصرى وسط بركة ضخمة من المعلومات المتضاربة حول مكان الرئيس. فمنذ وصول الشريط المسجل عليه خطاب الرئيس لمبنى التليفزيون بماسبيرو لإذاعته على المصريين، ظهرت تسريبات من جهات مختلفة معظمها متناقض، عن مكان وجود الرئيس، وهى تسريبات عمدية يبدو أنها تهدف إلى جس نبض الشارع وقياس اتجاهاته. ففى الوقت الذى أكد فيه مسئولون، أن الرئيس ذهب إلى شرم الشيخ قبل إلقاء خطابه بثلاث ساعات كاملة، ظهرت تسريبات أخرى عن وصول الرئيس مبارك شرم الشيخ صباح اليوم، الجمعة، وأن مطار شرم الشيخ كان يعج برجال الأمن والحراسة الخاصة، وتحرك موكبه بسرعة إلى حيث كان يقيم من قبل، ثم كانت التسريبة الثالثة حيث خرج قيادى بارز بالتليفزيون المصرى ليسرب معلومات مفادها أن طائرة الرئيس أقلعت من مطار ألماظة بصحبة أسرته متوجهاً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. ووسط هذه التسريبات أصبحت الحقائق غائمة حول مكان تواجد الرئيس، بنفس الضبابية التى تسيطر على المشهد السياسى المصرى.