القاهرة : أشارت تقارير صحفية بثتها فضائية الجزيرة القطرية إلى اتخاذ القناصة التابعين لقوات الحرس الجمهوري أماكنهم استعدادا لمواجهة المحتجين الذين يتجهون إلى قصر العروبة حيث يقيم الرئيس المصري حسني مبارك.

وحذر مراقبون من اندلاع حمامات دم إذا ما قرر سلاح الحرس الجمهوري المكلف بحماية الرئيس منع المتظاهرين من الاقتراب عبر إطلاق الرصاص.

وأشارت الجزيرة إلى وقوع مصادمات عنيفة بين المتظاهرين وبعض البلطجية الذين اعترضوا طريقهم لمنعهم من الاقتراب إلى قصر الرئيس.

وقد احتشد آلاف المتظاهرين أمام المقر الرئاسي بقصر العروبة بمنطقة مصر الجديدة في الساعات الأولى من صباح الجمعة مطالبين بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك، فيما احتشد آلاف آخرين أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون على كورنيش النيل.

ونقلت قناة "العربية"عن شهود عيان قولهم إن المتظاهرين قرروا المبيت أمام القصر الرئاسي في انتظار انضمام آخرين لهم في وقت لاحق الجمعة، وذلك بعد حالة "استياء وإحباط" بين صفوف المتظاهرين في أعقاب خطاب.

وأغلقت قوات الجيش طريقا أمام المتظاهرين إلى مدخل القصر، حيث وضعت أسلاكا شائكة أمام القصر لمنع المتظاهرين من الوصول إلى الأبواب الرئيسية.

وأفادت التقارير أن ائتلاف شباب ثورة "25 يناير" قرروا إطلاق المظاهرات اليوم في 10 ميادين رئيسية على أن يتوجهوا بعدها إلى قصر العروبة الرئاسي والى مبنى الإذاعة والتليفزيون مع الإبقاء على ميدان التحرير كنقطة إستراتيجية ، فضلا عن سيطرة المتظاهرين منذ يومين على مداخل مجلس الشعب والشورى ومجلس الوزراء ، ومحاصرة مبنى وزارة الصحة وسط القاهرة.

وفي بيان تمت تلاوته على التلفزيون المصري في الساعة 12 ظهرا أعلن الجيش أنه سيضمن إنهاء حالة الطوارئ السارية في البلاد منذ 30 عاما حين تنتهي الظروف الراهنة المتمثلة في الاحتجاجات لكنه لم يعط إطارا زمنيا.

وأضاف البيان أن الجيش سيضمن إجراء التعديلات الدستورية إلى جانب إجراء انتخابات حرة ونزيهة ودعا إلى عودة الحياة إلى طبيعتها.