رجحت الصحف الصادرة اليوم أن تؤدي حكومة الدكتور معروف البخيت اليمين الدستورية امام جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الاربعاء.
وكان الرئيس المكلف قد أجرى سلسلة من المشاورات على مدار ثمانية أيام سابقة بعد صدور الارادة الملكية السامية بتكليفه بتشكيل الحكومة يوم الثلاثاء قبل الماضي خلفا لحكومة سمير الرفاعي التي قدمت استقالتها.
وأجرى رئيس الوزراء المكلف منذ تكليفه بتشكيل الحكومة مشاورات ولقاءات موسعة شملت مختلف الفعاليات السياسية والبرلمانية والنقابية والحزبية والاقتصادية والاجتماعية والعمالية والشبابية ومؤسسات المجتمع المدني كما التقى البخيت عددا كبيرا من الشخصيات المعارضة عرض فيها تصوراته للمرحلة المقبلة التي ستركز على الاصلاح السياسي والاقتصادي تنفيذا لمضامين كتاب التكليف السامي.
وتوقعت "الدستور" ان تضم الحكومة الجديدة حوالي 26 وزيرا معظمهم من اصحاب الخبرة والكفاءة ويمثلون كافة شرائح المجتمع الاردني القادرين على العمل لتحقيق مضامين كتاب التكليف السامي.
وتشير المعلومات الى ان الحكومة الجديدة ستضم من ثلاثة الى اربعة وزراء من الحكومة السابقة وسيحتفظون بالحقائب نفسها ومنها حقيبتان سياديتان كما ستضم عددا من الوزراء ممن تقلدوا مناصب وزارية في حكومات سابقة كما سيدخل وزراء لاول مرة من ذوي الخبرة في العمل العام.
ومن خلال المعلومات الواردة فانه سيتم دمج بعض الوزارات بوزارة واحدة كما سيتقلد بعض الوزراء اكثر من حقيبة.
وسيدخل في الحكومة الجديدة واحد او اثنان من الشخصيات الاسلامية المستقلة او التي كانت ضمن صفوف الحركة الاسلامية في وقت سابق كما ستضم اثنتين او ثلاث ممثلات للعنصر النسائي على ابعد تقدير.
ومن الاحتمالات المرجحة التي تدرس بعناية عودة إحياء وزارة الشباب مع تكليفها ببرامج وأجندات غير تقليدية.
وترددت خلال اليومين الماضيين انباء لم يتسن التأكد منه صحتها ان الهيئات النقابية والحزبية ستجد من يمثلها في الفريق الجديد بحقيبة واحدة على الأقل قد يشغلها نقيب سابق لإحدى النقابات المهنية والثانية يشغلها أمين عام أحد الأحزاب الوسطية مع استشارة الأحزاب اليسارية بشخصية تقدمية تمثل نكهة اليسار في طاقم الحكومة الجديدة كما ترددت معلومات لم يتم التأكد من صحتها عن تعيين وزير للدفاع.
وترددت معلومات حول دخول ثلاث شخصيات من اعضاء مجلس الاعيان في التشكيل الوزاري.
وكان الرئيس المكلف قد احاط اتصالاته ومشاوراته مع الشخصيات التي يرغب ضمها لحكومته بسرية تامة حيث افادت بعض المصادر ان عددا من الشخصيات التي عرض عليها حقائب وزارية قد اعتذرت خاصة البرلمانية كما اعتذرت الحركة الاسلامية عن المشاركة في الحكومة في الوقت الحالي.
وبينت المعلومات ان بعض الوزراء الذين كانوا أعضاء في حكومات سابقة سيتسلمون نفس الحقائب في الحكومة الجديدة التي ستضم ايضا عددا من الشخصيات الاكاديمية.