الجزيرة.. الجيش يطلب من مؤيدي مبارك عدم مهاجمة المحتجين المطالبين بتنحي مبارك ويقول إن الرد سيكون صارما ..

** شاهد من رويترز.. مركبات الجيش متواجدة داخل منطقة بميدان التحرير ولا أثر لجنود يقفون حولها
** الاتحاد الاوروبي يطلب من مبارك التحرك "باسرع وقت ممكن" لنقل السلطة
** الجزيرة.. الجيش يدعو المحتجين في ميدان التحرير عبر مكبرات الصوت

عمون - وكالات - قالت ثلاثة حركات احتجاجية تشارك في التظاهرات المطالبة باسقاط حسني مبارك في بيان ان "عناصر من الامن بملابس مدنية وعددا من البلطجية" اقتحموا ميدان التحرير "لترويع المتظاهرين" بهدف "اظهار ان الشعب المصري منقسم".

واضافت مصادر صحفية ان المتظاهرين يتهمون رجال امن بملابس مدنية بمحاولة اثارة فوضى وانشقاقات وانقسامات بين صفوف الشعب المصري حول مصير رئيسيهم حسني مبارك . وانها محاولات لتبرير تدخل الجيش لفض المظاهرات والاعتصامات في ميدان التحرير تحت عناوين حماية سلامة وامن المواطنين .

وتناقلت وكالات انباء وقوع اصابات خطيرة في الرأس لاكثر من عشرة اشخاص الى جانب وقوع عدد كبير من الاصابات المختلفة جراء الاشتباكات والتراشق ..

وكان ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة شهد انقساما واضحا بين المتظاهرين المتجمعين فى الميدان منذ أمس الثلاثاء ما بين معارض لما ذكره الرئيس المصري حسنى مبارك فى بيانه للشعب المصرى الليلة الماضية وما بين مؤيد للخطوات التى أعلنها الرئيس فى بيانه.

ووقعت عدة مشاحنات خلال المناقشات التى حدثت بين المتظاهرين حول الهدف والنتيجة من هذا البيان ، حيث أكد البعض أن الرئيس مبارك حقق النسبة الاكبر من مطالب المتظاهرين وأنه حان الوقت لتحقيق الامان فى الشارع المصرى واستقرار الاوضاع بعد الايام العصيبة التى شهدها الشارع المصري.

وطالب البعض بضرورة فض الاعتصام بعد ما أعلنه الرئيس مبارك والاكتفاء بما تحقق وانتظار تفعيله على أرض الواقع والعودة إلى الميدان والاعتصام ثانية فى حال تخلى عن تحقيق وعوده التى قطعها فى بيانه.

وشدد متظاهرون آخرون على أن وعود الرئيس مبارك لن يحققها وأن الأفضل الاستمرار فى الاعتصام حتى تحقيق كامل مطالبهم وعدم الانتظار الذى يمنحه فرصة لتصحيح الاوضاع والسيطرة على الاوضاع وتنفيذ حملات من الاعتقال بين المتظاهرين.

ووقعت مشاحنات بين المتظاهرين وقاموا بطرد الداعين لفض الاعتصام من الميدان بعد انقسم الميدان إلى عدة مجموعات تتحاور مع بعضها البعض حول فض الاعتصام ، وحاول البعض الاعتداء على المتظاهرين الداعين لفض الاعتصام قبل طردهم من الميدان.

وقامت مجموعات أغلبها من جماعة الاخوان المسلمين المحظورة بالانتشار فى الميدان وبخاصة فى المداخل المؤدية إلى الميدان والتى لم يسمح فيها بالدخول لاى شخص الا قبل تفتيشه ومحاولة معرفة توجهاته السياسية سواء كان مع أو ضد استمرار الاعتصام.

ووقفت تظاهره عند أحد المداخل القادمة من ميدان عبد المنعم رياض باتجاه ميدان التحرير والتى تضم مئات من المؤيدين والذين رفضت القوات المسلحة السماح لهم بالدخول الا من خلال المداخل التى تم تحديدها والتى يسيطر عليها الشباب المعتصم والذين رفضوا دخول المتظاهرين المؤيدين وهو ماأدى إلى تراشق الجانبين بالهتافات التى تتهمهم بالرشوة والعمالة ومحاولات التخريب.

والتزمت القوات المسلحة المتواجدة فى الميدان الحياد التام ومحاولة فرض الهدوء للحيلولة دون تشابك المتظاهرين من الجانبين.

وفى شارع جامعة الدول العربية تجمع عشرات الالاف من المتظاهرين المؤيدين للرئيس مبارك امام مسجد مصطفى محمود وأدى تجمعهم إلى اغلاق شارع جامعة الدول العربية ، ورددوا هتافات مؤيدة للرئيس مبارك وللاستقرار فى مصر وشددوا على أهمية الخطوات التى جاءت فى بيان الرئيس أمس.

وقالوا " يا مبارك ياطيار ماتسبيهاش تولع نار " .. " لا للتظاهر لا للتخريب " .. " يسقط العملاء " .

وارتفع أعداد المتظاهرين أمام مبنى التليفزيون إلى أكثر من الفى متظاهر يزداد عددهم تباعا نتيجة وصول أعداد من المتظاهرين من أعلى كوبرى 15 مايو ، وشددوا على أهمية أستقرار البلاد والبعد عن المخربين الذين لايريدون الخير لمصر.

وشهدت شوارع وسط المدينة والميادين المؤدية إلى ميدان التحرير تجمعات من المواطنين ومناقشات واسعة ومحتدمة ما بين مؤيد ومعارض لانهاء الاعتصام أو استمرار الاعتصام.

الى ذلك دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاربعاء الرئيس المصري حسني مبارك للتحرك "باسرع وقت ممكن" لتحقيق "الانتقال" السياسي الذي يطالب به المتظاهرون.