إصابة المئات في إشتباكات بين مؤيدي مبارك ومعارضيه
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

إصابة المئات في إشتباكات بين مؤيدي مبارك ومعارضيه  Emptyإصابة المئات في إشتباكات بين مؤيدي مبارك ومعارضيه

لينا
لينا
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الخميس 3 فبراير 2011 - 6:20

سقط مئات الجرحي بين المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة اثر اقتحامه بعد ظهر الاربعاء من قبل مئات الاشخاص الموالين للرئيس المصري حسني مبارك الذين كانوا يرشقون المحتجين بالحجارة.

واشنطن: تحول ميدان التحرير في قلب القاهرة الى ساحة معارك حقيقة بعد اقتحام الآلاف من الموالين للرئيس المصري حسني مبارك بعد ظهر الاربعاء هذا الميدان الذي يتجمع فيه منذ تسعة ايام الاف المتظاهرين المطالبين برحيله والذين أصيب منهم 500 على الاقل في هذه المواجهات التي ما زالت مستمرة.

بدأت الاشتباكات مع تمكن مئات من المشاركين في تظاهرة حاشدة مؤيدة للرئيس مبارك ضمت أكثر من 20 الف الى مشارف الميدان من جهة المتحف المصري قادمة من شارع جامعة الدول العربية في الجيزة.

وقام هؤلاء، الذين يؤكد عدة شهود أنهم من رجال الأمن وبلطجية الحزب الوطني الحاكم، بقذف المحتجين بالحجارة وقطع الحديد الصغيرة وذلك قبل وصول مجموعة ثانية من أنصار مبارك تتقدمهم خيول وجمال وأخذوا يضربون المتظاهرين بأقفال حديدية قديمة.

ورأى صحافي من وكالة فرانس برس سيارات إسعاف تنقل الجرحى تباعا في مجموعات بعضها من اربعة اشخاص الى المستشفيات فيما يقوم محتجون بنقل جرحى اخرين الى عيادات ميدانية اقيمت في عدة أماكن من الساحة ويعمل فيها متطوعون بوسائل إسعاف أولية.

وعلم من مصادر طبية ان ثلاثة مستشفيات استقبلت الجرحى في القاهرة هي القصر العيني والهلال واحمد ماهر. وافادت المصادر نفسها ان اثنين من المصابين على الاقل في حالة خطرة.

ومعظم هؤلاء الجرحى مصابون في الراس والعيون.

واتهمت ثلاث مجموعات احتجاجية رجال شرطة يرتدون ملابس مدنية باقتحام الميدان "لترويع" المتظاهرين.

وقال بيان لحركة 6 ابريل وحركة كفاية وتيار التجديد الاشتراكي تلقته فرانس برس ان "عناصر من الامن بملابس مدنية وعددا من البلطجية اقتحموا ميدان التحرير وقاموا بترويع المتظاهرين بهدف إظهار ان الشعب المصري منقسم".

ودعا البيان "اصحاب الضمائر الحية في العالم الى حماية الثورة المصرية".

واكد احد المتظاهرين ان "احد البلطجية عثر معه على بطاقة تثبت انه رجل امن".

وقد تمكن المحتجون في وقت من الاوقات من ابعاد انصار مبارك والاستيلاء على الخيول التي كانت معهم وقاموا بوضع سواتر على مدخل الساحة من جهة المتحف وبكسر حجارة الرصيف لاستخدامها في الدفاع عن انفسهم وسط هتافات "مش عايزينه، مش عايزينه" و"يرحل يرحل يرحل" و"مش حنمشي .. هو يمشي".

كما اخذ المحتجون يضربون على الحديد تعبيرا عن غضبهم ويدعون باقي المحتجين الى التقدم لدعم زملائهم في الخطوط الامامية.

وتتواصل الاشتباكات بالحجارة بعنف في طرف الميدان الذي انتشرت فيه بقع الدماء والذي انسحب جنود الجيش من الدبابات التي تقف امامه والتي صعد اليها المحتجون.

وتمكن بعض الموالين لمبارك من الصعود الى سطح بناية مطلة على الميدان واخذوا يلقون منه قطعًا ضخمة من الحجارة على المتظاهرين.

كما سمعت طلقات نارية قادمة من شارع مؤدٍ الى الساحة.

وامام هذا الوضع دعت عدة شخصيات عامة مصرية من بينها رجل الاعمال نجيب ساويرس وسفير مصر السابق لدى الامم المتحدة نبيل العربي والكاتب سلامة احمد سلامة "المؤسسة العسكرية المصرية الى ضمان امن وسلامة شباب مصر المتجمّع للتظاهر السلمي في ميدان التحرير وغيره من شوارع وميادين المدن المصرية".

وتابع البيان "اننا نعقد الامل على المؤسسة العسكرية للخروج بالوطن والمواطنين من هذه الازمة وإنقاذ أرواح شباب مصر" وأشارت الى أن "مخرج الازمة الخطرة التي تعصف بالوطن والمواطنين" يتمثل في خطة من خمس نقاط تقضي خصوصا بان يكلف الرئيس نائبه عمر سليمان "بإدارة الفترة الانتقالية".

وتأتي هذه الاشتباكات غداة تظاهرات شارك فيها اكثر من مليون شخص في جميع أنحاء مصر الثلاثاء تطالب برحيل مبارك الذي اعلن مساء الثلاثاء في خطاب تلفزيوني أنه سيكمل ولايته لكنه لن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقررة في ايلول/سبتمبر.

واعرب البيت الابيض الاربعاء عن استنكاره وإدانته لاستخدام العنف ضد التظاهرات السلمية في القاهرة، مؤكدا قلقه البالغ من الهجمات التي يتعرض لها الاعلام.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس في بيان مقتضب ان "الولايات المتحدة تدين أعمال العنف في مصر واننا قلقون جدا للهجمات على وسائل الاعلام والمتظاهرين المسالمين. نجدد دعوتنا لضبط النفس".

ودعت الولايات المتحدة مجددا الاربعاء جميع الاطراف في مصر التي تشهد تظاهرات حاشدة، الى "ممارسة ضبط النفس وتجنب العنف"، مؤكدة ان على الجميع اتباع مسار سلمي الى الديمقراطية.

وكتب فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الاميركية على موقع تويتر "نجدد دعوتنا لكافة الاطراف في مصر الى ضبط النفس وتفادي العنف. يجب ان يكون طريق مصر الى التغيير الديمقراطي سلميا".

كما حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء من ان عدم الاستقرار والتظاهرات ضد الحكومة في جميع انحاء مصر ستؤدي الى "زعزعة الاستقرار لسنوات" في المنطقة.

وقال نتنياهو في خطاب امام الكنيست الاسرائيلي انه "سيكون هناك صراع في مصر بين من يؤيد الديمقراطية وبين من يريدون الإسلام الراديكالي".

واضاف "من الممكن ان لا يكون هناك حل بين هاتين القوتين لوقت طويل، وسيكون هناك حالة عدم استقرار وغموض تستمر لسنوات طويلة".

وكانت اعمال عنف دارت الاربعاء بين مؤيدين ومعارضين لمبارك في القاهرة في حين دعت المعارضة الى تعبئة يوم الجمعة للمطالبة بتنحي الرئيس المصري فورا. وأفاد مراسلو فرانس برس ان مئات المتظاهرين جرحوا في ميدان التحرير نتيجة اعمال العنف.

واطلق الجيش المصري بعد ظهر الاربعاء طلقات تحذيرية في الهواء في وسط القاهرة وهلل المتظاهرون فرحا لتدخله هاتفين "الجيش والشعب يد واحدة". واصيب عشرات المتظاهرين بعد ظهر الاربعاء في ميدان التحرير بعد ان اقتحمه مئات من الموالين للرئيس المصري حسني مبارك واخذوا يقذفون المحتجين بالحجارة وقطع الحديد الصغيرة.

ووجه عالم ازهري متواجد في ميدان التحرير نداء للمجتمع الدولي وقال لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء " "إلحقونا إنهم يذبحون الشباب، فالجيش لا حول له ولا قوة، انتم من يستطيع فعل شيء الآن"، على حد تعبيره.

ووفق الشيخ خالد إبراهيم "فلقد تحول الميدان من ساحة تظاهرة وحرية إلى ساحة حرب"، وجدد النداء "إلحقونا فالشاب المتواجد هنا شباب مثقف واعزل لا يستحق القتل"، وقف تعبيره.

إلى ذلك شوهد في ميدان التحرير رجال الجيش وهم يتحركون بعرباتهم للتدخل لوقف الإشتباكات، بينما وردت أنباء عن وقوع قتلى بين المتظاهرين بعد إشتباكات بينهم وبين مؤيدي النظام.







هذا وتجمع قرابة عشرة آلاف شخص اليوم الاربعاء في ميدان مصطفى محمود في القاهرة للتعبير عن تأييدهم للرئيس المصري حسني مبارك، فيما أكد متظاهرون في ميدان التحرير أن "ما قاله مبارك غير كاف" وأنهم باقون حتى رحيله.

ورفع المتظاهرون لافتات تقول "لا لإهانة رمز مصر" و"نعم لرجل الحرب والسلام" و"مبارك في قلوب المصريين .. سامحنا يا مبارك".

كما رفعت لافتة تقول "لا لمدمر العراق" في اشارة الى المعارض البارز محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يشارك في التظاهرات المطالبة برحيل الرئيس المصري. واكد احد المتظاهرين ان هناك تجمعات اخرى مؤيدة لمبارك في احياء اخرى مثل شبرا والعباسية ومدينة نصر.

وامام مبنى التلفزيون الذي يبعد حوالى كيلومتر واحد عن ميدان التحرير حيث يحتشد معارضو الرئيس المصري في تجمع نحو 500 شخص وقد رفعوا لافتات كتب عليها "نعم لمبارك من اجل الاستقرار، نعم لرئيس السلم والسلام" و"لن نكون عراقا آخر" و"اللي بيحب مصر ما يغرقش مصر".

كما رددوا هتافات تقول "ليسقط البرادعي، الخاين البرادعي". وتوجهت مجموعة من نحو مائة منهم الى ميدان التحرير حيث يحتشد المطالبون برحيل مبارك للاشتباك معهم كما يبدو الا ان الجيش منعها من الدخول.

وعند المدخل حدث تلاسن بين هؤلاء وبين اخرين من معارضي مبارك كانوا متوجهين الى الساحة للانضمام الى باقي المعتصمين في الميدان. واخذت امراة محجبة تدعى نوال تصرخ قائلة "انهم يريدون تخريب مصر" مضيفة "بالروح بالدم نفديك يا مبارك".

وداخل الميدان نفسه اعتبر احمد سلمي خريج كلية الشريعة في الازهر ان "ما قاله مبارك كاف وسيكون هناك رئيس جديد بعد ستة اشهر لذلك سأتوقف عن المشاركة" في الاحتجاجات مضيفا "انه رمز ولا يجب ان يطرد". لكن حكيم المعتصم ايضا في الميدان يرى ان "ما قاله مبارك غير كاف" مؤكدا "يجب ان يرحل ونحن باقون هنا حتى رحيله".
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية