التقى جلالة الملك عبدالله الثاني الخميس في الديوان الملكي أعضاء المكتب الدائم لمجلس النواب ورؤساء اللجان النيابية ، حيث تم بحث قضايا الشأن الداخلي.


وأكد جلالته ثقته بمجلس النواب وأهمية دوره في إنجاز برامج الإصلاح الوطنية، وتعزيز ثقة المواطنين بمؤسساتهم الرسمية التي يشكل خدمة المواطن وتحقيق الأفضل له هدفها الأساسي والرئيس.

وقال جلالته : " إن الانفتاح والصراحة والمكاشفة والحوار حول جميع قضايا الوطن تشكل سبيل تقوية الثقة بين المواطن وجميع المؤسسات العامة " .

وأشار جلالته إلى أن هنالك أحاديث كثيرة في المجتمع حول قضايا متعددة مثل الفساد والواسطة والمحسوبية وغيرها من القضايا التي يجب مناقشتها والإجابة عنها، مشددا على دور مجلس النواب في مناقشة هذه القضايا ومتابعتها.

ولفت جلالته إلى أن بعض القضايا المطروحة صحيح وبعضها غير صحيح، لكن يجب إجابة المواطن عنها بصراحة من خلال حوارات مستمرة وتواصل دائم بين الحكومة ومجلسي الأعيان والنواب والمواطنين.

وقال جلالته خلال اللقاء، الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، يجب أن توضع كل الملفات أمام الناس للرد على كل الشكوك، وليس هناك ما يجب الخوف منه.

وشدد جلالته على ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم وأن يتخذ المسؤول قراره بجرأة وشفافية ووضوح.

واضاف جلالته "لا أريد أن أسمع أحدا يقول في توجيهات من فوق"، فالتوجيهات واضحة وكذلك قنواتها، وهي أن يخدم الجميع الوطن والمواطن، وأن يعمل على تحقيق الأفضل للمواطنين وفق برامج عمل وخطط واضحة ومعلنة.


وأكد جلالته ثقته بالبرامج المعتمدة لتجاوز التحديات ومواكبة الانجاز من أجل بناء المستقبل الأفضل للأردن والأردنيين، لافتا إلى أن الأداء هو المعيار الذي يتم على أساسه تقييم الأمور كافة.

وشدد جلالته على تفاؤله بالمستقبل وبقدرة الأردن ومن خلال العمل المؤسسي المبني على التعاون بين الجميع على المضي قدما في مسيرة البناء والإنجاز.

وأكد رئيس مجلس النواب فيصل الفايز خلال اللقاء أن المجلس يحمل على عاتقه مهام جسيمه في هذه المرحلة التي يمر بها الأردن والمنطقة، "وينحي جانبا ما يمكن أن يعيقه عن خدمة الوطن والمواطن وتلبية طموحات الأردنيين كافة".

وشدد على أن المجلس منسجم مع التوجيهات الملكية في التواصل مع مختلف أطياف الشعب الأردني في عملية مفتوحة وعلى درجة عالية من الشفافية والمصداقية لمواجهة التحديات، وتحقيق المصلحة العليا للوطن والمواطن.


ودار خلال اللقاء نقاش موسع بين جلالة الملك والنواب تناول مختلف القضايا التي تشهدها الساحة المحلية وسبل التعامل معها بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.


وقالت مصادر نيابية ان : " جلالة الملك ابلغ رئيس مجلس النواب فيصل الفايز ورؤساء الكتل النيابية ان قانون الانتخاب هو لدى مجلس النواب وانه لا يوجد ما يمنع من اعتماد النظام المختلط في قانون الانتخاب لتعزيز الحياة الحزبية مؤكدا دعمه لأي توجه للنواب في هذا الصدد " .

ونقل نواب عن جلالته انه : " يرى ان القانون الان عند مجلس النواب صاحب الصلاحية في وضع القانون المناسب الذي يحقق التوافق بين ابناء الشعب الاردني " .


وقالت المصادر انه طرح خلال الاجتماع موضوع العفو العام اذ طالب نائب باصدار قانون عفو عام كما طرح مسألة تعديل قانون الاجتماعات العامة .

ولفت جلالة الملك خلال اللقاء، الذي جاء في إطار سلسلة اللقاءات التي يعقدها جلالته مع الشخصيات والفعاليات والمؤسسات الوطنية، إلى أهمية تواصل أعضاء مجلس النواب وجميع المسؤولين في مواقعهم كافة، مع المواطنين في جميع محافظات المملكة، والاستماع إليهم ومحاورتهم حول طموحاتهم واهتماماتهم، وكل القضايا المطروحة بصراحة كاملة وشفافية.