زيارة لوزيرة الخارجية الفرنسية الى غزة منتدى اربد
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

زيارة  لوزيرة الخارجية الفرنسية الى غزة منتدى اربد Emptyزيارة لوزيرة الخارجية الفرنسية الى غزة منتدى اربد

avatar
سمير الزعبي
 نُشر في السبت 22 يناير 2011 - 14:08

زيارة عاصفة لوزيرة الخارجية الفرنسية الى غزة بعد تصريحات حول شاليط

نسبتها اليها خطأ الاذاعة الاسرائيلية

اليو ماري تدعو الى رفع الحصار عن القطاع الذي يولد الفقر ويؤجج العنف

غزة- الحياة الجديدة - وكالات - استقبلت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو-ماري أمس في غزة بتظاهرات معادية رشقت خلالها بالحجارة والأحذية اثر تصريحات نسبتها اليها خطأ الاذاعة الاسرائيلية تصف احتجاز الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط من قبل حماس بـ «جريمة حرب». ودعت الوزيرة الفرنسية الى رفع الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وكان المتظاهرون في انتظار وزيرة الخارجية الفرنسية بالقرب من نقطة تفتيش تابعة لحركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007 حيث رشقوا سيارتها بالحجارة والأحذية والبيض. ونظمت التظاهرة بدعوة من جمعية واعد للاسرى (القريبة من حماس) «رفضا لتصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية» كما قالت الجمعية في بيان. وحمل المحتجون لافتات تقول» هناك غلعاد شاليط ولكن هناك أيضا 7000 أسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية». كما عرقل متظاهرون زيارتها لمستشفى القدس في غزة عندما حاولوا الدخول اليه، الا ان قوات الأمن التابعة لحركة حماس منعتهم. وقال شهود عيان ان أحدهم رشق حذاء باتجاه الوزيرة وهي خارجة غير انها نجحت في تجنبه وظلت مبتسمة ولم تبد أي انزعاج. وعقبت الوزيرة بعد التظاهرة الأولى «هناك أمهات من بين المتظاهرين الذين أشعر معهم وأتفهم حزنهم ولكن كان هناك ايضا من لديهم خطط اخرى، يجب ان نحافظ على هدوئنا. كان هناك بين ثلاثين الى خمسين متظاهرا لم يكن الأمر خطيرا». ونقل أحد المتظاهرين عبر مكبر الصوت تصريحات نسبت الى اليو-ماري تفيد بان احتجاز شاليط الذي يحمل الجنسية الفرنسية من قبل حركة حماس يعد «جريمة حرب»، قائلا ان شاليط كان وقت احتجازه جنديا اسرائيليا وليس مواطنا فرنسيا. ونسبت اذاعة اسرائيل الناطقة بالعربية امس الأول هذه التصريحات الى الوزيرة الفرنسية بالرغم من انها لم تصدر عنها بل عن والد الجندي شاليط الذي التقته الخميس في القدس. وقال صحفيون فرنسيون رافقوا الوزيرة إن عبارة «جريمة حرب» استخدمها في الحقيقة والد شاليط وليس الوزيرة. وانتقدت حركة حماس التصريحات بعد ان نقلتها الاذاعة الاسرائيلية قائلة انها «تصريحات منحازة للاحتلال وتعكس ازدواجية المعايير». وفي باريس اعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان باريس «طلبت ان يتم تصحيح التصريحات التي نقلت على لسانها اذ انها لم تدل بها». ورغم الاستقبال المعادي الذي تلقته، قالت الوزيرة في خطاب في المركز الثقافي الفرنسي ان «حصار غزة يولد الفقر ويؤجج العنف. باسم قيم الحرية والكرامة التي نتشاطرها، تدعو فرنسا اسرائيل الى رفعه». واضافت ان «فرنسا لن تتخلى عن غزة، وفرنسا تعمل من أجل السلام وتنمية فلسطين. السلام يمر عبر اقامة دولة فلسطينية تكون غزة جزءا لا يتجزأ منها مثل الضفة الغربية». وتابعت وزيرة الخارجية «لقد تم اتخاذ اجراءات لتخفيف الحصار، انها ايجابية لكن يجب القيام بأكثر من ذلك. يجب من الآن وصاعدا السماح باستيراد مواد البناء والمواد الأولية، والسماح بالتصدير وحرية تنقل الأشخاص». اما فاليري هوفنبرغ ممثلة فرنسا لعملية السلام في الشرق الأوسط وعضو الوفد الذي رافق اليو-ماري الى غزة، فأعربت عن شعورها بالصدمة والدهشة من حجم «العداء» الذي رأته خلالها. وقالت لوكالة فرانس برس «لقد فوجئت بحجم الكراهية. عندما تتلقى (اليو ماري) مثل هذا الاستقبال يتساءل المرء لو كانت زيارتنا في محلها». واضافت «هذه تظاهرة منظمة، أنا أشعر بصدمة كبيرة». وتلقت هوفنبرغ ضربة على الرأس أثناء تدافع المصورين في مستشفى القدس. والتقت اليو-ماري اثناء زيارتها مسؤولين في وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الا انها لم تلتق أي مسؤول من حركة حماس التي تقاطعها معظم الدول الغربية. وتعد زيارة اليو-ماري للقطاع الاولى لمسؤول فرنسي كبير منذ زيارة قام بها وزير الخارجية انذاك فيليب دوست-بلازي عام 2005. وغادرت اليو-ماري غزة الى مدينة سديروت ثم توجهت الى مصر المدرجة ضمن جولتها، وبعدها الى الأردن. من جانبه أكد خليل أبو شمالة مدير مؤسسة الضمير لحقوق الانسان بغزة خلال لقاء الوزيرة الفرنسية مع مجموعة من ممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص ان استمرار اعتقال الاحتلال الاسرائيلي لآلاف الأسرى هي جريمة حرب حيث ان هؤلاء ليسوا مجرمين وهم معتقلون بسبب مقاومتهم المشروعة للاحتلال، وفقا للقانون الدولي. ورد ابو شمالة على الانتقادات للمتظاهرين الذي احتجوا على تصريحات نسبت للوزيرة الفرنسية قائلا: «ان هؤلاء من حقهم ان يحتجوا عندما يروا الازدواجية بالتعاطي مع الفلسطينيين والإسرائيليين (..) حيث انها ليست المرة الأولى التي يزور فيها مسؤول اوروربي رفيع المستوى الأراضي الفلسطينية ودوما يحرصون على الالتقاء بأسرة شاليط ويتجاهلون آباء وأمهات وزوجات وأبناء أكثر من 8000 أسير في السجون الإسرائيلية». واستمعت وزيرة الخارجية الفرنسية إلى شرح مفصل عن الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها المواطنون في القطاع، بفعل الحصار الاسرائيلي وإغلاق كافة المعابر. وزارت الوزيرة الفرنسية مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، والتقت برئيس الجمعية د. يونس الخطيب، ومديرها العام في قطاع غزة د. خالد جودة وعدد من مسؤولي الجمعية. وأعربت الوزيرة الفرنسية عن دعم فرنسا للشعب الفلسطيني في كافة المجالات لا سيما في مجالي الصحة والاقتصاد. وأشارت إلى أن حكومتها طالبت دوما سلطة الاحتلال الاسرائيلي برفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عدة سنوات لافتة إلى أن هناك بعض التقدم في موضوع فك الحصار، ولكنه غير كاف. وأكدت المسؤولة الفرنسية على أن الدعم الفرنسي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يأتي في إطار التقدير والاحترام الذي تحظى به هذه المؤسسة العريقة من قبل فرنسا وذلك لما تقدمه من خدمات لأبناء الشعب الفلسطيني. وشكر د. الخطيب باسم الرئيس محمود عباس الجمهورية الفرنسية على دعمها المتواصل لشعبنا في كافة المجالات بما فيها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني. وشدد الخطيب على أن شعبنا يصبو للسلام الذي سيضمن لأسراه في سجون الاحتلال الحرية. وخلال الزيارة قامت الوزيرة الفرنسية بافتتاح العيادات الخارجية في المستشفى ومن ثم قامت بجولة شملت عدة أقسام فيه بينها قسم الطوارئ والأشعة والمختبر، التي تمت اعادة ترميمها وتأهيلها بدعم من الحكومة الفرنسية التي استجابت لنداء الجمعية الذي أطلقته في بداية عام 2009 لمعالجة الآثار الإنسانية والاجتماعية للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والذي طال اقساماً مختلفة من المستشفى.
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية