قالت الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول (موبينيل) يوم الاربعاء ان مساهميها وافقوا على توزيعات نقدية هي الاكبر في تاريخ الشركة منذ تأسيسها وأرجع محللون ذلك الى حاجة كبار مساهمي الشركة لسيولة نقدية.

وأضافت الشركة في البيان الذي حصلت رويترز على نسخة منه انها ستوزع 9.19 جنيه (1.6 دولار) للسهم عن أرباح التسعة أشهر الاولى من 2010 وذلك لحامل السهم حتى نهاية جلسة 23 يناير كانون الثاني على ان يتم التوزيع في 27 يناير.

وقال محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لادارة صناديق الاستثمار "يعود هذا التوزيع الكبير لاستقرار الهيكل التمويلي للشركة وبالتالي فهي ليست في حاجة لتمويل ذاتي كبير."

وقال عمرو الالفي رئيس قسم البحوث ببنك الاستثمار سي.اي .كابيتال "موبينيل تقوم دوريا بتوزيع أرباحها في صورة نقدية. انها (موبينيل) تعتمد على النمو من خلال القروض وليس من خلال زيادة رأسمالها عن طريق أرباحها."

بلغ صافي ربح الشركة المجمع في التسعة أشهر الاولي من 2010 نحو 1.025 مليار جنيه مقابل 1.457 مليار جنيه في الفترة المقابلة من 2009 وذلك بتراجع 30 بالمئة ويوجد بالشركة نحو 1.63 مليار جنيه أرباح مرحلة من عام 2009. ويبلغ اجمالي الارباح التي ستوزعها موبينيل 919 مليون جنيه.

وقال عادل "ربما يكون التوزيع الكبير لموبينيل لدعم شركاء رئيسيين في الشركة في ظل أزمة السيولة التي يعانوا منها."

بينما قال الالفي ان احتمال احتياج شركاء رئيسييين في موبينيل للسيولة "سبب وجيه. ولكن أوراسكوم تليكوم ليست الوحيدة التي في حاجة للسيولة بل أن فرانس تليكوم أيضا تحتاج لسيولة لتمويل توسعاتها."

وتملك أوراسكوم تليكوم 20 في المئة بصورة مباشرة في موبينيل بجانب حصة اخري بصورة غير مباشرة من خلال مساهتمها في "موبينيل للاتصالات" التي تملك 51 في المئة من المصرية لخدمات التليفون المحمول (موبينيل).

وتابع الالفي "موبينيل لم تقم بزيادة رأسمالها منذ التأسيس لاعتمادها على القروض في التمويل."