خبير أردني يدعو لمراقبة المنشآت الحيوية في البحر الميت .. ويحذر من تفاقم الانهيارات الخسفية
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

خبير أردني يدعو لمراقبة المنشآت الحيوية في البحر الميت .. ويحذر من تفاقم الانهيارات الخسفية  Emptyخبير أردني يدعو لمراقبة المنشآت الحيوية في البحر الميت .. ويحذر من تفاقم الانهيارات الخسفية

ahlam
ahlam
vip
vip
 نُشر في الإثنين 27 ديسمبر 2010 - 4:31

حذر استاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في قسم الجيولوجيا البيئية والتطبيقية في الجامعة الأردنية من تفاقم مشكلة الانهيارات الخسفية في منطقة البحر الميت ، داعيا الى تزويد المنطقة بنظام انذار مبكر يستند الى مراقبة التشوهات الارضية الجارية على السواحل الاردنية للبحر الميت تستند لنظام من تقنيات التداخل الراداري الفضائية.




وقال ألاستاذ الدكتور نجيب أبو كركي خلال محاضرة الاحد أن هذا النظام يراقب التشوهات الارضية الدقيقة والفجوات الخسفية التي تسبق الانهيارات والتي تحصل في المناطق المحيطة بشواطىء البحر الميت نتيجة خصوصيات المنطقة الجيولوجية وظروف نقص المياه الواردة للبحر الميت.




وتختلف الانهيارات الخسفية عن الزلازل التي مصدرها عميق في الغلاف الصخري للأرض (عشرات الكيلومترات)،أما الانهيارات الخسفية فهي فجوات أسبابها و نتائجها وتأثيراتها سطحية في الجزء الخارجي تماما للقشرة الأرضية (عشرات الأمتار).




وبين الدكتور أبو كركي أن حوض البحر الميت يقع ضمن منطقة زلزالية معتدلة نسبيا مقارنة بما يمكن أن يحصل في إيران وتركيا و اندونيسيا أو كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية وهو بالتالي معرض للنشاط الزلزالي المستمر على فترات منذ ملايين السنين.




ولم يستبعد أن يشهد الصدع التحويلي الأردني التي تضم منطقة البحر الميت من وقت لآخر حركات زلزالية دون أن تشكل دمارا وخسائر غالبا وبدمار وخسائر محدودة نادرا ودمار أكبر نسبيا في حالات أكثر ندرة.




وقال خلال المحاضرة بعنوان (مشروع نظام إنذار مبكر للانهيارات الخسفية بمنطقة البحر الميت) حضرها عسكريون ومختصون، ان هذا النقص "أدى إلى انخفاض مطرد في مستوى المياه يتعدى معدله مترا كل عام في الوقت الحاضر(أي ما يفوق عشرة آلاف ضعف معدل التذبذب الطبيعي المقبول في مستويات البحار في العالم)".

مؤكدا ان نقص المياه يجعل الفاقد من البحر الميت بالتبخر يفوق ما يصله بمئات ملايين الأمتار المكعبة سنويا ومنذ أواسط ستينيات القرن المنصرم مما يفاقم هشاشة التراكيب الجيولوجية في المنطقة وبالتالي حصول الانهيارات تباعا بدءا بالمناطق الأكثر هشاشة وانتهاء بالمناطق الأكثر مقاومة.




وقال أستاذ علم الزلازل بكلية العلوم في الجامعة، خلال المحاضرة التي نظمتها الدائرة الثقافية، أنه لا بد لذلك من تبعات ونتائج تتطلب التكيف مع هذا الواقع واتخاذ ما يلزم من إجراءات استباقية واحترازية للحد من تلك التبعات.




وفي هذا الصدد عرض الدكتور أبو كركي لمراحل تطور تلك الظواهر والجهود البحثية الحثيثة الهادفة لتزويد الشاطئ الأردني للبحر الميت بنظام إنذار مبكر يستند إلى تقنيات التداخل الراداري الفضائية. وقال :"اثبتت هذه التقنية من خلال استخداماتها التجريبية نجاعة كبيرة لمراقبة ومتابعة التشوهات الأرضية الدقيقة التي تسبق الانهيارات".





وأضاف البروفيسور أبو كركي عن السير قدما بتكثيف الجهود البحثية باستخدام التقنيات الميدانية والمسوحات الجيوفيزيائية الأرضية وتقنيات التداخل الراداري الفضائية الحديثة والنمذجة الحاسوبية بالتعاون مع فرق علمية أوروبيه نحو تزويد الشواطئ الأردنية للبحر الميت بشكل خاص بمنظومة علمية تهدف للإنذار المبكر ضد الكوارث الطبيعية ضمن مشروع طموح تم العمل على إعداده على مدار أكثر من عامين بشكل مشترك بمساهمة علمية أردنية – بلجيكية.




وأجرى الدكتور ابو كركي سلسلة من البحوث حول الموضوع تم إنجازها على مدى خمسة عشر عاما من الزمن بالتعاون العلمي المتوازن مع زملاء من معهد لييج الفضائي في بلجيكا ( د. داميان كلوسون) ومعهد دراسات فيزياء الأرض في كل من باريس وستراسبورغ ( أ. د. مصطفى مغراوي) بفرنسا.حيث فرضت نفسها على المستوى الدولي من خلال النشر العلمي المحكم في أفضل الدوريات العلمية المتخصصة وقدمت في زهاء عشرة مؤتمرات دولية في باريس، فيينا، بروكسل, سان فرانسيسكو، الرباط، دمشق وعمان.





غير أن الدكتور ابو كركي قال ان هذه الابحاث " تبقى دون جدوى إن لم يتم الاستفادة منها عمليا وأخذ نتائجها بعين الاعتبار لدى تصميم وتنفيذ المشاريع المختلفة في المنطقة على المستوى الهندسي، داعيا المهندسين عند تصميم تلك المشاريع ان يأخذوا بعين الاعتبار الطبيعة الدينامية المتطورة مع الزمن لسواحل البحر الميت وعدم الاكتفاء في تصاميمهم بأخذ الوضع الراهن في الحسبان في بيئة سريعة التغير.




وقد ورد في المحاضرة استعراض وتحليل سريع لجانب من الحوادث الناجمة عن الخلل في الموازنة المائية للبحر الميت منذ 1991 وحتى الوقت الحاضر بنهاية 2010 والتي أدت أحيانا إلى خسائر فادحة ومثالها انهيار السد رقم 19 التابع لشركة البوتاس العربية في منطقة اللسان بعد أسابيع فقط من اكتمال بنائه عام 2000 مكلفا عشرات الملايين من الدنانير وما سبقه وتبعه من حوادث متفرقة.





وسبق للدكتور ابوكركي أن حذر مرارار من تبعات تفاقم تلك الظواهر اعتبارا من عام 1997 حيث اعرب عن قلقه العميق المرتكز على البيانات الميدانية والفضائية بشأن مواقع أخرى مشابهة من حيث وضعها الجيولوجي.





ودعا البروفيسور أبو كركي إلى إيجاد السبل الكفيلة بتقديم الدعم الفعال لهذا المشروع والى تكثيف المراقبة الدورية للمنشآت الحيوية القائمة ضمن حرم منطقة البحر الميت والمناطق المشابهة كإجراء وقائي وتصميم المزمع إقامته، منها مستقبلا بما يتناسب ويتكيف مع الطبيعة الدينامية النشطة لتلك المناطق خدمة لهدف استدامة نعمة البحر الميت في الأردن .
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية