نُشر في الأحد 19 ديسمبر 2010 - 1:02
- اسهامات علماء المسلمين في علم الأدب
عَرَف العرب علم الأدب قبل الإسلام، وإذا كان بالإمكان تَتَبُّع بداية آداب مثل اللاتينية والفارسية؛ فإنه لا يمكن تَتَبُّع بداية علم الأدب العربي؛ حيث إنه أقدم من النصوص التي وصلتنا، ومع أن المسلمين أخذوا من اليونان علومًا كثيرة، فإنهم لم يأخذوا شيئًا مهمًّا من أدبهم، على الرغم من روعة الأدب اليوناني. كما أن الأدب العربي لم يتأثَّرْ بالطابع اليوناني، وإن اطّلعوا على بعض الكتب الأدبية اليونانية مثل كتاب الشعر لأرسطو، والإلياذة والأوديسا -ملحمتي اليونان المعروفتين- بل على العكس؛ فإن الأدب العربي كان له أثره في الآداب الأوربية -كما سنرى في موضعه- التي تَفَرَّعَتْ من الأدبين اليوناني واللاتيني، ولا ريب فإن الأدب يُعَبِّرُ عن رُوح الأُمَّة؛ فالأدب العربي هو كذلك من صميم الرُّوح العربية والإسلامية[1].