بداية العصور التاريخية
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

بداية العصور التاريخية Emptyبداية العصور التاريخية

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الجمعة 10 ديسمبر 2010 - 22:16




لقد حددت عصور ما قبل التاريخ بمنتصف القرن الخامس قبل الميلاد، حين ظهرت بواكير الكتابة التاريخية على أيدي المؤرخين الإغريق، ووصل لنا أول كتاب تاريخي لمؤلفه الرحالة الشهير هيرودتس، وقد اكتسب هذا الكتاب أهمية بالغة، لاتصافه بالشمولية والطابع العالمي بعد ان كانت الكتابة التاريخية مقصورة على نبذ موجزة من حوليات الملوك وفتوحاتهم ومعاهداتهم وتسلسل أنسابهم، أو على ذكر الأهداف والوقائع ذات اللون المحلي.
ولقد استطاع أمثال هذا المؤرخ ومن أتى بعده ان يسجلوا تفاصيل الأحداث التي وقعت خلال الألف الأول قبل الميلاد، لقرب عهدهم بها، فتوفرت لنا معلومات عن أحوال تلك الأمم والدول، التي عاشت خلال تلك الحقبة. كما أخذت معلومات مؤرخينا العرب عن هذه الفترة تقترب من الصحة، بعد ان كانت مغرقة بالأخبار المصطنعة والقصص الإسرائيلية.
فبفضلهم تم لنا التعرف على الكثير من أخبار الدولة الكلدانية الثانية (605 – 562 ق.م) التي قامت في بابل بقيادة نبوخذ نصر، فحدثونا عن غزواته، واحتلاله مملكة يهودا واسر اليهود، وتدميره عاصمتهم أورشليم، وتنشيطه الملاحة والتجارة في الخليج العربي، كما حدثونا عن الدولة الاخمينية الفارسية (562 – 331 ق.م) التي أسسها قورش (562 – 529 ق.م)، وهي أول إمبراطورية فارسية ظهرت الى الوجود، فبسطت نفوذها على العراق وسوريا وفلسطين ومصر، وقد سجل هيرودتس علاقة العرب بهذه الدولة، ومساعدتهم لها في غزو مصر في عهد قمبيز (529 – 521 ق.م) الا ان المؤرخون يجمعون بان العرب لم يخضعوا لهذه الدولة، وإنما كانوا يرتبطون معها بحلف صداقة وجوار، وقد سيطر الفرس على الخليج في هذا العهد، فحولوه الى بحيرة داخلية، خوفا من تعرض مقاطعاتهم البحرية للتدمير على يد اسطول أجنبي، فمن ثم حولوا طرق التجارة الى البحر الأحمر، وهذا السبب الذي دعاهم الى التفكير في إحياء مشروع قناة تربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط عن طرق نهر النيل، فقام داريوش (دارا 526 – 485 ق.م) بتنفيذ حفرها، واستطاع ان يسير السفن من مصر الى فارس عن طريق البحر الأحمر والبحر العربي والخليج، وقضى بالتالي على النشاط التجاري المزدهر في الخليج وموانئه العربية.
وقد تنفست الصعداء هذه المنطقة حين اكتسح الاسكندر المقدوني تلك الدولة عام 331 ق.م، وقضى على ذلك الكابوس، فازدهرت اقتصاديا، وانتعشت الحركة التجارية في موانئها، وقد استرعى انتباه الاسكندر موقعها الاستراتيجي، فقرر ضمها الى إمبراطوريته، باعتبارها مفتاح تجارة الشرق، ومصدر التوابل والعطور، وحين أشير عليه بصعوبة فتحها من ناحية البر قرر ان يوجه لها حملة بحرية، لفتح موانيها ومدنها الساحلية، وقد مهد لذلك بإرسال بعثات استكشافية تقوم بجمع المعلومات، بدءا من الخليج العربي ومرورا بالبحر العربي والبحر الأحمر حتى خليج العقبة، فبعث ثلاثة من قواده البحريين لهذه المهمات الاستطلاعية، كان على راس أحدها ارشياس الذي بلغ جزيرة تيلوس (البحرين) ولم يتجاوزها، وعلى راس الثانية اندروستين الذي أمره بالاتجاه بمحاذاة الساحل، فبلغ ناحية ابعد مدى، أما الثالثة فكلف بها هيرون للطواف حول شبه جزيرة العرب، حتى يصل الى مدينة هيربولس قرب قناة السويس، لكنه توقف حين بلغ راس مسندم ولم يتجاوزه، كما يقول المؤرخون، ويقال انه عاد فاخبر الاسكندر بما حصل عليه من معلومات، وبما يتطلبه المشروع من جهود.
ويبدو ان مهمة الأول كانت تقتصر على اكتشاف جزر الخليج، ومهمة الثاني على التعرف على المواني والمدن ودراسة سكانها العرب، وتقاليدهم وعاداتهم وأحوالهم، أما الثالث فيظهر ان مهمته تتركز على اكتشاف الطريق البحري والمواني الصالة والمياه ودراسة الأنواء، بدءا من الخليج ثم البحر العربي والبحر الأحمر.
وبينما كان الاسكندر يعد العدة لبناء الأسطول الضخم في بابل وتجهيز الحملة العسكرية وإنشاء المدن الساحلية كمدينة كراكس وبناء القواعد العسكرية في جزيرة ايكاروس (فيلكا) وغيرها، ليجعلها منطلقا لقواته البحرية فاجأته المنية، فتوفي ببابل عام 324 ق.م وبعد وفاته تنازع قواده تركة الإمبراطورية الواسعة العظيمة التي خلفها بدون وصاية، فصرفتهم خلافاتهم عن التفكير في تنفيذ خططه، فتبخر المشروع.
خلال هذه الفترة انحسر فيها ظل السيطرة الأجنبية، بعد القضاء على الدولة الاخمينية الفارسية، وقيام ملوك الطوائف، وانشغال قواد الاسكندر بالتنازع فيما بينهم تمتعت هذه المنطقة بالحرية الاقتصادية فازدهرت تجارتها، وانتعش اقتصادها، حتى صارت مضرب المثل في الغنى والثروة، وكانت مدينة الجرهاء في مقدمة بلدان الخليج، التي تركزت فيها حركة الاستيراد والتصدير، فكانت ملتقى القوافل القادمة من اليمن والحجاز والشام والعراق، كما كانت سوقا من أسواق التجارة البحرية، تستقبل البضائع القادمة من الهند وإفريقيا وجنوب الجزيرة العربية، وتعيد تصديرها بواسطة القوافل عن طريق تيماء (حائل) والبتراء وغزة ومصر، وموانئ البحر الأبيض المتوسط.
وقد اكتسبت هذه المنطقة شهرة واسعة، وذاع خبر ثراء أهلها وغناهم وبذخهم، فوصفهم استرابون بأنهم أغنى العرب، يتمتعون بألوان الترف والرخاء، فيكثرون من آنية الذهب والفضة والفرش الثمينة، ويزينون جدران منازلهم وسقوف أبنيتهم وأبواب غرفهم بالذهب والفضة والعاج والأحجار الثمينة الغالية، وهذا هو الشيء الذي أثار الطمع في نفس انطيوخس الثالث السلوقي، وجعله يقود أسطوله عام 205 ق.م للاستيلاء على هذه المدينة الغنية، بعد عودته من حملته على الهند، وتقول الرواية انه نزل بأرض الخط وان الجرهائيين المسالمين انتدبوا له بعثة تفاوضه، وتحمل معها رجاءهم الا يحرمهم من نعمتين عظيمتين انعمتها الآلهة عليهم، وهما نعمة السلام ونعمة الحرية، فصالحهم على ان يدفعوا له جزية سنوية كبيرة، تتألف من الفضة واللبان وزيت مصنوع من البخور، وعاد أدراجه، حيث أبحر الى جزيرة تيلوس، ومنها الى سلوقيا.
ويبدو ان ازدهار هذه المدينة وغيرها من موانئ الخليج استمر الى عهد توغل الرومان في جنوب شبه الجزيرة العربية وسيطرتهم على موانيها، حيث قاموا بتحويل طرق التجارة الى مياه البحر الأحمر، فانتهى الدور الذي كانت تلعبه كوسيط للتجارة العالمية، ولا ننسى ان لقطاع الطرق من البداة الذين تفاقم وجودهم في هذه المنطقة أخيرا دورا خطيرا غي زعزعة الأمن وشل حركة التنقل لقوافل التجارة، وهذا كله أدى الى فقدانها مركزها التجاري والقضاء على أهميتها الاقتصادية، ومنذ ذلك الحين لم نسمع لها ذكرا في كتب التاريخ.
خلال الفترة التي امتدت من عام 46 ق.م وحتى عام 266 ق.م والتي اشتد فيها الصراع بين الدولة البرثية وبين الرومان وانشغال كل منهما بحروبها مع الأخرى حدث انفراج في الوضع السياسي في المنطقة، نتيجة الفراغ الذي كانت تملؤه الهيمنة الأجنبية، فتقاطرت عليها القبائل العربية، وبسطت سيادتها عليها، فيحدثنا الطبري وابن الأثير ان بني معد بن عدنان ومن كان معهم من قبائل العرب حين كثروا وضاقت بلادهم (تهامة) عن استيعابهم، وفرقتهم الحروب قدمت منهم قبائل ونزلوا البحرين أيام ملوك الطوائف الذين ملكهم الاسكندر المقدوني، وفرق البلدان فيما بينهم بعد مقتل دارا (داريوش الثالث آخر ملوك الدولة الاخمينية)، وكان بالبحرين جماعة من الازد استوطنت البلاد قبلهم، ومن بين تلك القبائل القادمة قبيلة قضاعة، ويتزعمها مالك وعمرو أبناء فهم ومالك بن زهير، وقبيلة قنص ويرأسها الحيقار بن الحيق، ولحق بهم قطفان بن عمرو بن الطمثان وصنح بن صنح بن الحارث في قبيلة أياد، وانضم إليهم جماعة من قبائل العرب، فعقدوا بينهم حلفا، وتعاقدوا على التناصر والتآزر فيما بينهم، وتحالفوا على التنوخ (أي المقام) فعرفوا باسم تنوخ، وكأنهم قبيلة واحدة، وصاروا يدا على الناس، ثم انضم الى الحلف جذيمة الابرش زعيم الازد، بدعوة من مالك بن زهير القضاعي الذي صاهره وزوجه أخته لميس، فتوثقت الروابط بين تلك القبائل العربية فتمت لها السيادة على بلاد البحرين.
وفي هذه الأثناء قدمت قبائل بني عبد القيس من تهامة بقيادة عمرو بن الجعيد المعروف بالافكل، الى بلاد البحرين، فتصدى لها جماعة من قضاعة واياد لطردها من أراضي المنطقة، فحملت على اياد إحدى قبائل بني عبد القيس ، التي يرأسها سعد السعود الشني وفتكت بها فتكا ذريعا، حتى كادت تفنيها، غير ان حشودا من عبد القيس هبت لنصرتها فحملت على قضاعة، فهزمتها شر هزيمة، ثم مالت على اياد فاصلتها قتلا ذريعا، وألحقت بحلف تنوخ هزيمة منكرة، حيث انسحبت فلولهم ليلا الى العراق، ومنذ ذلك الحين تصدع حلف تنوخ في بلاد البحرين، ولم يبق منه الا قبيلة اياد التي تفردت بالسيطرة على البلاد، وقد استطاعت قبيلة عبد القيس التغلب عليها أخيرا بعد حرب ضروس، وأسفرت عن هزيمتها وجلائها من المنطقة، حيث تمت لقبيلة عبد القيس السيطرة على بلاد البحرين.
وحين ضعفت الإمبراطورية الرومانية، وسادتها الفوضى والحروب الأهلية عقب انتهاء حكم أسرة سيفروس سنة 235م تهيأت الفرصة لاردشيرين بابك علم 226م ان يقضي على الدولة البرثية وعلى ملوك الطوائف، ويوحد إيران، ويؤسس الدولة الساسانية القوية، التي أصبحت منافسة للإمبراطورية الرومانية، تتقاسم معها النفوذ على الأرض العربية، فكانتا تشكلان معسكرين شرقي وغربي، كما هو شان عالم اليوم.
ويحدثنا الطبري ان اردشير بن بابك غزا بلاد البحرين، فحاصر ملكها سنطرق فلم يستسلم، واصر على المقاومة، حتى أنهكه الجهد، فرمى بنفسه من أعلى الحصن فهلك.
وكان للصراع بين الدولتين العظيمتين، الساسانية والرومانية تأثير كبير على الأوضاع السياسية في المنطقة العربية، فحينما تستفحل الاضطرابات الداخلية في احديهما أو تنشغل بالحروب مع غريمتها تنفرج الضغوط على المنطقة، وهذا ما حدث بالفعل حينما سادت الاضطرابات بلاد فارس على اثر وفاة هرمز الثاني (302 – 379م) الذي ترك وصاية العرش لجنين في رحم أمه، وأدى ذلك الى البلبلة والفوضى، والتناحر بين الرؤساء ورجال الجيش، وقد استطاعت الدولة اللخمية خلال تلك الفترة بقيادة امرئ القيس بن عمرو بن عدي الملقب بالبدء (288 – 328م) ان توسع رقعتها حتى شمل نفوذها معظم شبه الجزيرة العربية.
وفي هذه الفترة أيضا تحركت قوات شمر يهرعش (270 – 300م) أحد ملوك اليمن، الملقب بملك سبا وذي ديدان وحضرموت ويمنت، فزحفت الى الشمال لرد اللخميين على أعقابهم الذين بلغوا حدود نجران فتوغلت في شبه الجزيرة العربية، كما قامت مفرزة من تلك القوات بالزحف على هذه المنطقة، التي كانت خاضعة لنفوذ الفرس ويحدثنا النص المعروف لدى العلماء بـ (شرف الدين) ان الملك شمر يهرعش أمر قواته بغزو ارض (ملك) مالك. ملك (أسد) فتقدمت نحوهما واتجهت نحو ارض قطوف أي القطيف، حتى بلغت موضع (كوكبن) (كوكبان) (كوكب) ثم (ملك فارس وارض تنخ) (ملك الفرس) أي الأرض التابعة للفرس وارض تنوخ، وقد دون هذا النص قائدان من قواد شمر يهرعش، وذلك بعد عودتهما سالمين غانمين من ذلك الغزو.
كما أدت ضعضعة هيبة الدولة الساسانية الى ان تتجرا عليها سكان المستعمرات فتغزوها في عقر دارها، وبالفعل اهتبلت الفرصة جموع من بني عبد القيس واياد وتميم فعبروا الخليج الى الأراضي الفارسية، واستولوا على سواحل إيران، وغلبوا أهلها على مواشيهم ومعايشهم حينا من الزمن.
وقد تركت هذه الأعمال أبعادا سيئة من الضغينة والحقد في نفسية سابور الثاني (310 – 379م) الملقب بذي الأكتاف، فحين بلغ اشده وتسلم مقاليد الحكم وقيادة الجيش قام بحملته الانتقامية الشهيرة على بلاد العرب وقد بدا بالعرب القاطنين بالسواحل الإيرانية ففتك بهم، ثم عبر الخليج، وداهم مدينة الخط، فقتل كثيرا من أهلها كما أفشى القتل في سكان هجر، ثم عطف على بلاد عبد القيس فأباد أهلها الا من هرب منهم فلحق بالرمال، وتتبع بني تميم فأمعن في قتلهم، وتوغل في جزيرة العرب، فعمد الى طمر المياه وردم الآبار، فقتل كل من مجده من العرب، فكان ينزع أكتافهم ويمثل بهم، وكان لشناعة هذه المثلى اثر سيئ في نفوسهم، فمن ثم لقبوه بذي الأكتاف.
ثم قام بعمليات إجلاء وتهجير لتلك القبائل تأديبا لها، وضمانا لعدم قيامها بغارات على الحدود، كنوع من فرض الإقامة الجبرية والمراقبة، فاسكن بنو تغلب دارين والخط وسماهج، وبني عبد القيس وتميم بلاد هجر، وبكر بن وائل كرمان، واياد وبني حنظلة الاهواز كما انشا أسطولا قويا لحماية الثغور والشواطئ ولاستخدامه في الأعمال التجارية، وقد ساهم أهل الخليج في النشاط التجاري ونقل البضائع ما بين الهند وسيلان وجزيرة العرب وسيلان.
وقد خضعت هذه المنطقة للحكم الفارسي حتى دخولها في الإسلام، فكان يحكمها ولاة من الفرس، وأحيانا يعين الى جانبهم أمراء محليون، غير ان السلطات العليا تتركز بيد الوالي الذي يسمى (مرزبان) وكانت المنطقة مقسمة إداريا الى قسمين، لكل قسم مرزبان خاص فهجر لها مرزبان مقره المشقر، وللقطيف مرزبان مقره الزارة.
وقد عانت هذه المنطقة من أولئك الولاة العتاة، وكابدت ألوانا من الاضطهاد والتنكيل، واشتهر ازاد فيروز بن جشيش الملقب بالمكعبر الفارسي بفظاظته ووحشيته، حتى انه كان يقطع أيدي العرب وارجلهم من خلاف، وكاد يفني قبيلة بني تميم عن بكرة أبيها في حادثة حصن المشقر بهجر.
وملخص القصة كما رواها ابن الأثير ان تميما أغاروا على أموال بعث بها عامل كسرى على اليمن، فوشى بهم عامله باليمامة هوذة الحنفي، فكلف عامله بالبحرين المعكبر لتدبير مكيدة للقضاء عليهم، وكان ذلك وقت جذاذ التمر، فنادى مناديه فيهم ليحضر من كان من بني تميم فان الملك أمر لهم بميرة وطعام، فحضروا كلهم في حصن المشقر، فظل يدعو عشرة ويضرب أعناقهم، وأخيرا أحسوا بالمكيدة، فضرب رجل منهم سلسلة الباب بسيفه فاندفعوا كلهم وفروا من بين يديه هاربين.
ويبدو ان هذه المنطقة كانت في فترة من عهود السيطرة الفارسية تابعة لولاية الحيرة، كما تدل قصة الشاعرين طرفة بن العبد وخاله المتلمس، حين وفدا على عمرو بن هند حاكم الحيرة يستعطيان، وكان يحمل عليهم موجدة، فأعطى كلا منهما كتابا لعامله في البحرين، وأمره بقتلهما، ولكن المتلمس شك في موضوع الكتاب، فاقرأه رجلا من الحيرة، ثم رماه في النهر، أما طرفة فاندفع بشره الشباب واتى المكعبر الفارسي فقطع يديه ورجليه ودفنه حيا، تنفيذا لامر ملك الحيرة.
ولم ينقذ هذه المنطقة من براثن الطغيان الفارسي الا الانتفاضة الكبرى التي انبعثت بقيادة نبي الإسلام ، فتحررت من السيطرة الأجنبية، بعد ان كانت تعاني الأمرين من عنت الولاة وطمع الفاتحين.



remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية