في واحدة من أشد عمليات القصف الصهيوني التي تستهدف قطاع غزة ، دكت مدفعية جيش الاحتلال الصهيوني فجر اليوم السبت مطار غزة الدولي المدمر والمناطق المحيطة به شمال شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بعشرات القذائف المدفعية .



وتعرضت مباني المطار المدمر جراء الهجمات الجوية والبرية الصهيونية التي استهدفته في السنوات الأخيرة إلى قصف مدفعي مكثف سمع دويه في محافظتي رفح حيث يقع المطار وخان يونس المجاورة لها .



وذكر سكان فلسطينيون بالقرب من المطار الفلسطيني المدمر، أن القصف المدفعي على المطار والمناطق المحيطة به لم يتوقف لأكثر من ساعة ، وسط التحليق المكثف للطيران المروحي والحربي في أجواء قطاع غزة .

وأفاد سكان في رفح وخان يونس المجاورة لها أن دوي الانفجارات هزت أرجاء المحافظتين طوال ساعات الفجر الأولى من اليوم ، مشيرين الى حالة هلع شديدة خلفها القصف في صفوف سكان المناطق القريبة من المطار .



ولم يسفر القصف المدفعي المكثف عن وقوع ضحايا في صفوف الفلسطينيين ، كما أن خسائر القصف المادية كانت محدودة لتركزه على مباني المطار المدمرة من ناحية ، ولمطاولته أراض زراعية في المنطقة .

وقالت مصادر أمنية فلسطينية في غزة: إن الجيش الصهيوني برفعه درجة التصعيد العسكري في قطاع غزة طوال ساعات نهار أمس الجمعة وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم بشكل غير مسبوق ، يهدف إلى جر القطاع إلى جولة من التصعيد .



وحذرت المصادر من تبييت الجيش الصهيونية النية لجر قطاع غزة لجولة تصعيد عسكري ، من خلال القصف والقصف المضاد ، لحرف الاهتمام الفلسطيني والدولي عن المسارات المتعثرة في المفاوضات .



وكان الطيران الحربي الصهيوني قد شن غارتين جويتين منتصف ليل الجمعة السبت على منطقة الشريط الحدودي الفاصل بين غزة ومصر حيث تنتشر مئات الأنفاق في جوف الأرض الحدودية.



وقصفت الطائرات الحربية بصاروخين على الأقل عدد من الأنفاق المنتشرة بين مدينة رفح الحدودية جنوبي القطاع ومصر عند الحادية عشر من ليلة الجمعة .



وأدى القصف الجوي إلى تدمير نفقين تدميراً كاملاً ، وإلحاق أضرار مادية بعدد من الأنفاق المجاورة ، فيما لم تعلن المصادر الطبية عن الإصابات في صفوف الفلسطينيين حتى اللحظة .



وأخلى بضعة مئات من العمال الأنفاق منذ ساعات صباح يوم الجمعة ، تحسباً من استهدافها من قبل الطيران الحربي الذي يحلق على ارتفاعات منخفضة منذ ساعات الفجر الأولى .



وكان الطيران الصهيوني شن غارتين جويتين بعد عصر الجمعة، استهدفت احدهما منزلاً بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، واستهدفت الأخرى أرضا زراعية بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.



وادعى الجيش الصهيوني أن غاراته جاءت رداً على إطلاق المسلحين الفلسطينيين عدد من القذائف الصاروخية وقذائف الهاون على جنوبي الكيان الصهيوني أمس الجمعة، وهي العمليات التي جاءت رداً على اغتيال الجيش الصهيوني عدد من المقاتلين الفلسطينيين في غزة مؤخراً.