تجددت قبل قليل اعمال العنف في مدينة السلط نتيجة مقتل احد المواطنين عصر امس على يد رجال الامن العام، حيث قام الموطنون باحراق الاطارات واغلاق الطرق باستخدام الحاويات المشتعله، كما سمع اطلاق نار متبادل بين قوات الدرك والمتجمهرين.



واستخدمت قوات الدرك الغاز المسيل للدموع لتفريق المتضاهرين والذين انسحبوا نحو مناطق الجدعة ذات الطبيعة الجبلية الوعرة والتي يصعب على رجال الامن الوصول اليهم.



وكانت المدينة قد شهدت ليلة امس موجة من العنف احرق خلالها محتجون كوخا امنيا ودخلوا في مواجهات مع قوى الدرك والامن استخدمت فيها الحجارة والغاز المدمع واسفرت عن تحطيم عدد من المحال، واحتشد المئات من المحتجين في منطقة وادي الاكراد وسط السلط واشتبكوا مع قوى الامن لتمتد المواجهات بعد ذلك الى احياء الميدان والخندق والجدعة وشارع اليرموك وسط حالة سيولة امنية استدعت ارسال تعزيزات من سيارات الامن والدرك المصفحة .



وحاولت قوات الامن والدرك فرض حضر للتجول في مناطق تجمهر جموع غفيرة من الشباب ولجأت الى مكبرات الصوت للطلب من الجميع مغادرة الطرق والعودة الى المنازل الا ان الشباب وتحت وطأة انهمار قنابل الغاز الكثيفة انتقلوا من منطقة ساحة العين بجانب مسجد السلط الكبير وصولا الى مفترق شارع البلدية وهناك تم تفريقهم لينتقل الاشتباك الى بؤرة اخرى بمنطقة الجدعة وهي منطقة جبلية وعرة وهناك تعرضت قوات الدرك الى رشق كثيف بالحجارة الامر الذي دفعهم للتراجع واطلاق اعداد كبيرة من القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين .



وشكا مواطنون من دخول بعض قنابل الغاز المسيلة للدموع داخل اسوار منازلهم بالخطأ ما ادى الى اثارة الهلع في صفوف الساكنين، فضلا عن ان الادخنة تسربت الى منازل قريبة من موقع المواجهة بين الغاضبين ورجال الدرك، ما حدا بالمواطنين الطلب من الامن بالتوقف عن استخدام قنابل الغاز.