فشلت مرتبات الامن العام وقوات الدرك في القبض على مدبري ومثيري الشغب على طريق جرش عمان وتحديدا على جسر مرصع وألقت القبض على اشخاص تزامن وجودهم على جسر سلحوب بالرغم من بعده عن الموقع كما ان هذا الجسر لم يشهد ايا من مظاهر الاحتجاج والشغب كما ان هذا الجسر يقع ضمن اختصاص محافظة البلقاء. القوات الامنية لم تفرق بين متظاهر او مشاغب وبين مواطن عادي يحترم القانون ويرفض كل اشكال العنف او تخريب المملتكات العامة او الخاصة كونه لابد من احضار اشخاص من موقع الحدث ولفشلها بالقاء القبض على المتسببين اخذت تحصد كل من يقع بوجهها.

لم نتمن ان نكتب عن افعال هذه الاجهزة ولكن ما حدث يستدعي منا الكتابة وتوضيح الصور لان ما حدث يغيض الجميع لاننا تفاجأنا من القاء القبض على من ليس لهم دخل من بعيد او من قريب وكانوا بعيدين عن موقع الحدث ما يقارب الاثنين كيلو متر. الطريف في الامر ان جميع من القي القبض عليهم كان مارا من جسر سلحوب كما ان تصريح الناطق الاعلامي لمديرية الامن العام لوسائل الاعلام تؤكد ذلك دون ان يعلم ان هذا الجسر لم يشهد اي حداث فالقي القبض هناك على مواطن يحمل درجة الدكتوراة وطالب جامعي وصل للتو من الجامعة الهاشمية وانتهت محاضرته الاخيرة الساعة الرابعة مساء وزج به ودفتر محاضراته بالسجن اضافة الى طالب جامعي اخر يدرس في النهار ويعمل حارسا لمدرسة مساء وقبض عليه امام مدرسته في سلحوب كذلك القي القبض على ضابط متقاعد .. والذي يثير الضحك اكثر هو القبض على افراد من الاجهزة الامنية وما زالوا عاملين بها وكل ذنبهم انهم مروا من على من جسر سلحوب في تلك اللحظة وهم يرتدون الزي المدني.

هؤلاء بالاضافة الى اشخاص اخرين حولوا جميعا الى محكمة امن الدولة حيث تفاجأوا بالضبط الذي حرر بهم. بانهم من مثيري الشغب ومقاومة رجال الامن العام وحرق الغابات والقاء الحجارة على سيارات الشرطة وهي قضايا تعرفونها جميعا تنهي حياتهم العملية والدراسية في حال ثبتت عليهم وستبقى نقطة سوداء في ملفاتهم ما حيوا وزجوا جميعا بسجن بيرين لمدة اربعة عشر يوما على ذمة التحقيق... والذي اثار الجميع ايضا ان الاحداث حصلت على الشارع العام ولكن دوريات الامن العام وقوات الدرك وما ان انتهت اعمال الشغب حتى توجهوا الى داخل القرى المحيطة كقرية مرصع وسلحوب الرحمانية وهي تبعد ثلاثة كيلو مترات واخذوا يطلقون الغازات المسيلة للدموع استخدام مكبرات الصوت على كل من يجدونه واقفا خارج بيته بالدخول الى الداخل حتى لو كان طفلا صغيرا.

لم نعهد قواتنا الامنية بهذه الطريقة ونتمنى ان لا تعاد تلك التصرفات حتى لا تنتزع ثقة المواطن بها وتبقى مفخرة للحفاظ على النظام وهذه الملاحظات نضعها امام وزير الداخلية ومدير الامن العام وقائد قوات الدرك ومستعدون في اي لحظة لاستدعائنا وشرح تفاصيل دقيقة عن كل ما حدث والله والوطن من وراء القصد...