زراعة البكتيريا النافعة..
أغلب النظريات التي تتحدث عن التوحد كمرض عضوي ، تشترك مع بعضها البعض في وجود فوضى في تركيبة (الميكروبات) الكائنات الدقيقة داخل الجهاز الهضمي لمرضى التوحد....
من ذلك وجود نقص حاد في أنواع مهمة جدا من البكتيريا النافعة.... مما يؤدي إلى تكاثر أنواع ضارة من الميكروبات....
لذلك ينصح أغلب الأطباء مرضى التوحد الذين يعالجونهم بتناول البروبيوتك (البكتيريا النافعة) سواء بتناول كبسولات بكتيريا (مصنعة) أو بتناول الأغذية المخمرة Fermented foods

الموضوع الذي وجدته اليوم يقترح تعديل التركيبة البكتيرية في أمعاء المريض عن طريقة زراعة تلك البكتيريا....
حيث يتم الحصول عليها من أمعاء شخص معافى، ثم يتم تكثيرها في محلول طبي، وأخيرا تتم زراعتها في أمعاء المريض عن طريق القولون....


الطريقة ليست جديدة كما يقول الموضوع، بل هي تعتمد على مبادئ طبية قديمة جدا.... لكنها ليست واسعة الانتشار...
الموضوع تحدث عن امرأة تعاني من الإسهال بسبب وجود بكتيريا الكلوستريدا الضارة في أمعائها...
وقد حاول الأطباء جاهدين تخليصها من تلك الإصابة دون جدوى... حيث تم تجربة الكثير من المضادات البكتيرية ولم ينفع أيها في مساعدة المريضة....
وصل الحال بالمريضة إلى أنها فقدت حوالي 60 باوند من وزنها خلال 8 شهور... واصبحت لا تقوى على المشي وتستخدم الكرسي المتحرك وتلبس حفاض طوال الوقت!!!
وقد اعتبرها الأطباء في حالة احتضار.... إلى ان توصل الطبيب إلى ضرورة إجراء زراعة لها... ليست زراعة أعضاء، بل زراعة بكتيريا....أخذ الطبيب عينة من براز زوجها الذي لا يعاني من أية اضطرابات هضمية وخلطها بمحلول طبي ثم قام بإدخال المحلول في قولون المريضة...
ذكر الطبيب الذي أورد الحالة في مجلة طبية متخصصة، أن حالة الإسهال التي عانت منها المريضة طويلا توقفت خلال يوم واحد فقط!!! وأن الإصابة ببكتيريا الكوليستريدا انتهت ولم تعادوها منذ ذلك الحين!!

الفكرة بسيطة ومنطقية جدا...... فالبكتيريا النافعة المأخوذة من إنسان ستكون بالتأكيد أنسب للنمو والتعايش في جسم إنسان آخر مثله.
الموضوع ذكر أهمية دور البكتيريا النافعة في جسم الإنسان لدرجة أنه يمكن اعتبارها، مجتمعة، عضو كبقية أعضاء جسم الإنسان....