إربد- تشهد مناطق غرب إربد التسع، تراكم وتكدس النفايات في الشوارع والأحياء السكنية، الأمر الذي أثار استياء العديد من السكان والذين طالبوا البلدية بتفعيل دورها.

واعتبروا أن انتشار النفايات والأوساخ بين الأحياء بات يشكل مكرهة صحية خطيرة.

وأشار مواطنون في بلدات هام وجمحا وبيت يافا وكفريوبا، إلى أن استمرار انتشار تلك النفايات "أدّى إلى تكاثر الحشرات بشكل لافت ما يهدد الصحة العامة".

ورأوا أنَّ تدني مستوى النظافة العامة بات يؤرّق السكان بسبب تراكم النفايات وأكوام القمامة، وسط الشوارع وعلى جنبات الحاويات.

ويؤكد خالد الهامي، أحد سكان بلدة هام، على ضرورة الارتقاء بخدمات النظافة التي أصبحت من دون المستوى المطلوب، في ظل تراكم النفايات وتجمعها على جنبات الحاويات، وانتشار الأكياس البلاستيكية، خصوصا وسط الأحياء السكنية.

ويُبيّن أنَّ تراك النفايات لعدة أيام يتسبَّب بانتشار الروائح الكريهة والقوارض والحشرات، خصوصا في فصل الصيف، رائيا أنَّ تراكم كميات كبيرة في الحاويات والمناطق المحيطة يشكل مظهراً غير حضاري. ويُطالب البلدية بسرعة التحرك للتخلص من تلك المشكلة البيئية التي تعاني منها المنطقة منذ أيام. كذلك يطالب محمد ذينات من بلدة جمحا إيلاء المنطقة الاهتمام الكافي للتخلص من النفايات في تلك المنطقة.

ويُناشد البلدية توفير عدد من عمال النظافة لإزالة الأعشاب والتخلص من النفايات المتراكمة، مؤكدا على ضرورة متابعة البلدية لأمور النظافة حفاظا على الصحة والسلامة العامة. بدوره يشدِّد عضو مجلس بلدي غرب إربد عمر الحناوي البطاينة إلى أهمية المحافظة على النظافة التي تأتي في مقدمة مهام أعمال البلديات، مبينا أن سيارات جمع النفايات تأتي بفترات متفاوتة وبعيدة، ما يُسبِّبُ تراكمها أمام المنازل وفي الشوارع.

وطالب البلدية تنفيذ حملات نظافة ورش شاملة لتنظيف جميع المواقع ورش المواقع للقضاء على البعوض والقوارض، مشيرا إلى أنَّ النفايات الموجودة على جانبي الشوارع بسبب الانتشار العشوائي لمحلات بيع الدجاج على الشارع الرئيس لبلدة كفريوبا، إضافة إلى تراكم النفايات بالقرب من التجمعات السكانية.

ويقول عضو بلدية غرب إربد محمود الهزايمة إنَّ شكاوى المواطنين زادت نتيجة قلة عناية البلدية بالنظافة في بلدة زحر، مشيرا إلى أن الأوساخ والنفايات تبقى لعدة أيام من دون أن تأتي سيارات النظافة لجمعها. وأشار إلى انه لا يتم جمع النفايات يوميا ما يسبب تراكمها ويجعلها بؤرة للحشرات الضارة، مستغربا تراجع مستوى خدمات النظافة في بلدة زحر.

أما محمد دولات من بلدة بيت يافا، فأرجع سبب انتشار النفايات إلى قلة عدد الحاويات في الشوارع، وهو ما يضطر كثيرا من المواطنين إلى ترك النفايات أمام البيوت السكنية.

ويُطالب البلدية مراقبة أداء عمالها، وزيادة عددهم؛ ليتمكنوا من جمع النفايات من جميع الشوارع والأحياء التابعة للبلدية.

من جهته، يقرّ رئيس بلدية غرب إربد ياسين الشناق بأنَّ أعمال النظافة بوضعها العام "غير مُرْض ويحتاج إلى المزيد من الاهتمام والعناية".

وبيَّن أنَّ البلدية ستنفذ حملة نظافة عامة لجميع أحياء وشوارع المدينة، ضمن آلية جديدة تتعلق بتكثيف الحملات لتشمل الساحات العامة والأحياءـ للمحافظة على نظافة المناطق.

ويضيف أنَّ هناك بعض الاختلالات ترتبط بتوفر الآليات والكادر بالشكل الذي يناسب حجم العمل الكبير الذي يقع على عاتق البلدية.

ويُشير إلى أنَّ عملية إزالة النفايات أصبحت تأخذ وقتا أطول من السابق نتيجة لنقص آليات كبس النفايات في البلدية التي تعمل بها حالياً بـ (3) كابسات لجمع النفايات من أصل (6) حيث تعمل الكابسات العاملة فترات ولساعات متأخرة من الليل.

وأكد أنه يوجد 3 كابسات معطلة، والعمل جار على إصلاحها، كما أنَّ البلدية ما زالت تنتظر قرار وزارة البلديات برفد البلدية بكابسة جديدة، موضحا أنها تقوم باستخدام "قلابات" البلديات للتغلب على مشكلة جمع النفايات.

ويوضح الشناق أنَّ البلدية تلتزم بجمع النفايات يوميا، مبيِّنا أبرز ما يواجه عمل البلدية في أمور النظافة الأعطال الموجودة سابقا بضاغطات جمع النفايات الأمر الذي يحتاج إلى وقت لتوفير المبالغ للعمل على إصلاحها.

ويُشير إلى نقص عمال النظافة الأمر الذي يستدعي توفر كابسات حديثة ومتطورة، وتعيين عدد كاف من عمال الوطن لمتابعة أمور النظافة على مدار الساعة.