- الشكر مرتبه أدنى من الحمد، فأنت تشكر الناس، ولا تحمد إلا الله سبحانه وتعالى.
- الحمد أعم من الشكر، فالحمد أن تثني عليه سبحانه لذاته، وعظمته، وكماله، وجلاله، لكمال عطائه، ولكن الشكر لا يكون إلا مقابل لنعمه بعينها. كيف تحمد الحميد؟
- أولا: بشكر النعمة باطناً.
- ثانيا: أن تحمد الله باطنا وظاهراُ وهذه درجه أعلى في الحمد، " وأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ " (الضحى: 11)
ثالثا: أن تشكر الله على نعمه باستخدامها في صلاح الأرض،" اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا " (سبأ: 13) وذلك بتصريف النعم في مرضاة الله، وهذا هو المستوى الأعلى والأحب إلى الله في الحمد.
كثير من الناس يظن أن شكر النعمة هو أن يقول بلسانه : الحمد لله ، ولكن هذا ليس شكرا للنعمة ولكنه حمد الله على النعمة .
وما الفرق بين الــــحـــمـــــد و الــــشـــكــــر ؟
يجيب على هذا السؤال العلامة بن القيم في كتابه مدارج السالكين – باب منزلة الشكر فـــيـقــــول :
الـحـــمــــد يقع بالقلب واللسان أما الـــشـــكـــر فيقع بـالـجـوارح .
على سبيل المثال : لو أن الله رزقـك سيارة .... فشكر هذه النعمة هو أن تستخدمها في ما يرضي الله مثل (الذهاب للمسجد ... صلة الرحم ... عيادة المريض ... الخ ) . أما كـفـر هذه النعمة فهو أن تستخدمها في معصية الله مثل (الذهاب بها لمعاكسة الفتيات .... و ايذاء الناس بالأصوات المزعجة ... السفر بها الى أماكن ستعصي الله فيها ، فأنت قد استعملت نعمة الله في معصيته )
وقد أحببت أن اوضح هذة النقطة التي تخفي علي كثير من الناس و استشهادي علي ذلك قول الله عز وجل في سورة سبأ (وقليل من عبادى الشكور) أسئل الله ان يجلنا من القلة الذين يشكرون و أن ينفعنا بما نسمع و نقول و نكتب.
وأيضا نعمة السمع والبصر والامان فهل حمدنا ربنا حق الحمد وأستعملنا حواسنا في طاعة الله فلاننظر إلا مايرضي الله ولانسمع إلا مايرضي الله فبذلك نحمد الله على نعمه وشكره
فهلا حمدنا الله على نعمه اللتي لاتعد ولاتحصى لك الحمد يارب على كل نعم أنعمتها علينا والله ياحبيبي يالله مهما حمدناك لانوفي حقك في الحمد لك الحمد والشكر ياأرحم الراحمين