الغش في الامتحانات
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

الغش في الامتحانات Emptyالغش في الامتحانات

avatar
دلوعة المنتدى
 نُشر في الإثنين 27 فبراير 2012 - 22:58


الغش في الامتحانات.. خداع للنفس والآخرين

بالغش تسقط أو تضعف مع الوقت تلك الرابطة المقدسة بين العمل وقيمة العائد, فتنتشر قيم النفاق والخداع ، والغش في الامتحانات تدمير لمستقبل الأجيال وإساءة إلى القيم التعليمية وتخريب لعقول الشباب والنشء ، والغش اختلال في سير الامتحانات وسبب لإثارة الفوضى والمشاغبات و ضياع للوقت.

وتكمن خطورة الغش في الامتحانات في أنه التجربة الأولى للغش في الحياة لذلك فهو البذرة الأولى لكل أنواع الغش والتدليس في أي مجتمع مثل التزوير في الأوراق الرسمية, وانتحال الشخصيات , والخداع في الخطبة والزواج , وتقديم ضمانات وهمية للبنوك للحصول على قروض يتم تهريبها والهرب معها , وتزوير الانتخابات , واغتصاب الحقوق.

إن من يقوم بفعل الغش يمكن أن يندرج تحت أحد الأنماط التالية:

1 - الطمّاع: وهو الذي يريد أن يأخذ أكثر مما يستحق وأكثر مما تسمح به ملكاته وقدراته

2 - اللص: وهو الذي يسلب الآخرين ممتلكاتهم وحقوقهم ( الفكرية في هذه الحالة)

3 - المغامر: وهو الذي يجد في الغش نوع من المغامرة والمخاطرة يسعد بها لأنها خروج عن المألوف يعطى شعورا بالقدرة على الأعمال الاستثنائية وعلى اختراق الحواجز

4 - المتمرد : فالغش هنا خروج على السلطة ( المدرسية أو الاجتماعية أو السياسية ) وكسر لقوانينها وخداع لها , وكل هذا يعطي الإحساس بكسر سلطة المدرس والمدرسة والمجتمع والحكومة .

5 - السيكوباثى: الذي لا يحترم نظم وقوانين المجتمع ويعيش لرغباته ومكاسبه ولا يتعلم من أخطائه .

6 - السلبي الاعتمادي : الذي لا يحب أن يتعب أو يجتهد في تحصيل العلم ولكنه يعتمد دائما على جهود الآخرين ومساندتهم .

7 - الانتهازي: الذي ربما لا يمارس سلوك الغش طول الوقت ولكنه على استعداد في ظروف معينة أن يغير قيمه ومبادئه إذا وجد أن هذا سيحقق مصالحه في ظرف بعينه.

أما من يتطوع بإعطاء معلومات للآخرين أثناء الامتحانات فيمكن أن يكون أحد الاحتمالات التالية:

1 - فاقد الثقة بنفسه: لذلك يريد أن يثبت للآخرين أنه يعرف مالا يعرفونه وأن باستطاعته تقديم العون لهم

2 - المتسول للحب: وهو شخص يفتقد الحب من الناس ( أو على الأقل يشعر بذلك ) لذلك فهو يتطوع لخدمتهم استجداءا لحبهم واهتمامهم.

3 - صاحب المروءة الكاذبة: والذي يتخيل أن مساعدة الزملاء والأصدقاء في الامتحان نوع من المروءة والشهامة والإيثار.


أما طبيعة من يرضى بالغش من المراقبين ورؤساء اللجان فهؤلاء يمكن أن يندرجوا تحت أحد الاحتمالات التالية:

1 - المشوه أخلاقيا والذي اختلطت لديه الأمور فلم يعد يرى في الغش أي مشكلة بل بالعكس ربما يراه نوعا من الرأفة والرحمة للطالب ولأسرته وخدمة للمجتمع بأن ينجح أكبر عدد من الطلاب.

2 - المجامل الذي ربما لا يرغب في تسهيل الغش ولكنه يحب المجاملات ويضعف أمامها فلا يستطيع أن يقول لا لمن يطلب منه شيئا.

3 - السلبي المستسلم الضعيف, الذي لا يستطيع أن يقول لا رغم رفضه الداخلي لهذا الأمر ومعرفته بعدم مشروعيته إلا أنه يؤثر السلامة ويتجنب المواجهة ويترك الأمور تسير كما يريد الآخرون

4 - السيكوباثي, الذي يحقق منافع من وراء تسهيل الغش سواء كانت مكاسب مادية أو وظيفية أو اجتماعية أو غيرها , وهو في سبيل ذلك يدوس النظم والقوانين والقيم لأنه منذ البداية لا يحترمها ويعتبرها قيودا غير منطقية على سلوكه.

أما المجتمع الذي ينتشر فيه الغش فهو مجتمع سقطت فيه قيم كثيرة أهمها الصدق والعدالة واحترام العمل الجاد وجعله وسيلة للارتقاء في السلم العلمي والمهني والاجتماعي , وهو مجتمع أصبح ضميره العام معتلا فأصبح لا يستنكر مثل هذه الظواهر بل يراها أمورا بسيطة لا تستدعي القلق والاستنفار وأنها مجرد شقاوة طلاب لا تستدعي أكثر من التنبيه أو الزجر اللطيف في أصعب الأحوال, وهو مجتمع يقبل الرشوة ويقبل الكذب ويقبل تزوير الأوراق الرسمية وتزوير الانتخابات وتلفيق القضايا وتشويه سمعة الناس, وهو مجتمع لم يعد للمصلحين فيه صوت مسموع بل علا فيه الباطل وتوحّش وأصبح يفرض قيمه وموازينه بلا حرج أو خجل .


والطالب حين يمارس الغش منذ صغره فإنما هو يتعلم هذا السلوك بكل تفاصيله , وفى كل عام يتفنن في وسائل جديدة للغش مما يكسبه مهارات سيكوباثية تتراكم معه مع الزمن حتى إذا كبر صار سيكوباثيا كبيرا يخدع الناس ويسطو على حقوقهم دون أن يتمكنوا من فضحه أو إيقافه عن ذلك لأنه يكون مسلحا بقدرات غير عادية اكتسبها على مدار السنين من خبرات الغش المدرسي والغش الحياتي, وربما يصل هذا الغشاش الذكي الطمّاع السيكوباثى المحترف إلى مناصب قيادية تمكنه من نشر قيمه ومفاهيمه على مستوى أوسع في المجتمع, وبهذا يهيئ وجود قواعد أخلاقية فاسدة تحتمي بقشرة زائفة من الأخلاق الواهية يخدع بها الآخرين. ومع تزايد أعداد الغشّاشين في مواقع مختلفة نجد أن المجتمع يصبح مخترقا ومهلهلا وقائما على أخلاق نفعية انتهازية غير أخلاقية, وربما يكون التبرير لهذا التدهور الأخلاقي أن الحياة العصرية تستلزم المرونة والتعامل بواقعية وأن ما دون ذلك هو المثالية الرومانسية التي لا تصلح للحياة اليومية بتعقيداتها , وهكذا يتدهور الميزان الأخلاقي للمجتمع.

الغش في الامتحانات Emptyرد: الغش في الامتحانات

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الثلاثاء 28 فبراير 2012 - 5:25

يعطيكي العافيه على النقل الجميل اختي لا عدمنا تميزك بلطرح
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية