تعرف على الأساطير اليابانية
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

تعرف على الأساطير اليابانية Emptyتعرف على الأساطير اليابانية

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في السبت 19 نوفمبر 2011 - 0:51

[size=16]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يقدم لنا الأنمي مثالا جيدا و منطلقا طيبا للتعرف على الأساطير اليابانية.....

والتي يرجع مصدرهاإلى الأصول المدونة .وتتضمن حكايات خرافية ،أساطير،
وحكايات شعبية تشكل وحدة راقية من الأشكال والمواضيع التي تترابط فيما
بينها ترابطاً يثير الدهشة.

و نضيف إلى ذلك ، ما وصل لليابان من حضارات عريقة كالرومان والإغريق،
ومن الحكم والمأثورات ، وتأثير الدين عليها، علما منا أن معظم خرافاتها و أساطيرها شركية...

كل هذا،
جعل من اليابان موطنا للأساطير....

و جعل تلك الأساطير ذات أصالة
و تماسك وعمق في الوقت نفسه.
لأجل هذا قررت انشاء موضوع خاص بأساطير اليابان


نبدأ مع أول أسطورة


الوحش NUE

الفصل1:

سنة 1155، صادفت هذه السنة المرض المفاجئ للامبراطور الشاب Konoe.


تًم استدعاء الرهبان و الأطباء لفحصه، لكن سرعان ما أعلنو أنهم غير قادرين على علاجه، فوفقا لهم تسبب بالمرض مخلوق خارق شرير....
لا يستطيعون فعل شيء لمواجهته.


كان مرض الامبراطور غريبا ، حيث أنه يظهر خلال الليل، و يختفي طوال النهار.

و في
كل مساء ، حين تحين ساعات البقر- الثانية صباحا - تتشكل سحابة سوداء فوق
الغابات شرق العاصمة، من دون وجود أدنى هبوب للرياح ، كانت السحابة تنحرف
في السماء ، ثم تتوقف عند شرفة الامبراطور....

و في اللحظة التي كانت السحابة تستقر فيها فوق قصر الامبراطور، يبدأ الأخير بالنواح، و المعاناة من ألم لم يستطع أحد تخليصه منه.
في كل ليلة و في نفس الساعة، كانت السحابة تعود لتحلق فوق القصر ، لتجعل الامبراطور طريح الفراش.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الامبراطور Konoe


اجتمع الوزراء لمناقشة الأمر، و بينما هم يناقشون التدابير الواجب اتخاذها ، فجأة تدخل أحد القادة القدماء:

- لقد وقع حادث مماثل في عهد جلالة الامبراطور Horikawaفحينما
تحين ساعة البقر، تتشكل سحابة فوق القصر، فيصير الامبراطور فريسة للشر
الغريب الذي يسببه " طائر الليل" ، و الذي ندعوه بNue....
Minamoto
no Yoshiie، قائد الحرس في تلك الحقبة، أُرسل كحارس إلى أبواب البرودة
النقية ، و في الساعة الملعونة ، صفق بخيط قوسه ثلاثا ثم قال:

أنا Minamoto no Yoshiie، الحاكم السابق لمقاطعة Mutsu، تلقيت مهمة حماية
القصر الامبراطوري، أيتها الأرواح المنتقمة والشياطين العائدة!!


و بقدر غرابة حدوث هذا ، اختفت السحابة و استرد الامبراطور Horikawa صحته.
خلاصة القول، أنه يجب علينا العثور على رامي سهام محترف، لصيد Nue ، و شفاء الامبراطور.

كان الوزراء بالتأكيد قد سمعو عن المدعو Minamoto no Yoshiie، المحارب الذي دخل بفضله ميدان الأسلحة حيو الأسطورة.

تساءل الوزراء عما إذا كان هناك في هذا العالم رجل قادر على الحلول بدل
الشهير Yoshiie. و الذي دعوه ب" Hachiman المتجسد" .- Hachiman واحد من
الالهة- و الذي يستطيع صيد المخلوق الخارق المسبب لمرض الامبراطور.


- أظنني أعرف الشخص المناسب . أردف المشرف Masayori. الرامي Minamoto no Yorimasa


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



وافق القائد القديم، و قام فورا لإيجاد
Yorimasa .

- عمل الحارس يكمن في القضاء على المتمردين و مثيري المتاعب، لم أسمع قط عن حارس مكلف بتدمير مخلوق غير مرئي.

كان هذا ما قاله Yorimasa، فذكره القائد بأن هذا القانون انبثق لأجل الامبراطور خاصة، تساءل Yorimasa
عاجزا، كيف لحارس بسيط مثله أن يتغلب على المخلوق Nue، الذي قيل بان البعض
شاهدوه في السحابة التي تتشكل فوق قصر الامبراطور كل ليلة؟
و لكي تتوفر له حظوظ للنجاح ، فكر Yorimasa في أنه في حاجة إلى حماية من قبل بعض الالهة.


و قبل ذهابه الى القصر، التف
Yorimasa من خلال Shinmei jinja،" ضريح الهة النور "، و طلب من الالهة الكبيرة للشمس Amaterasu Omikoto أن تصيب سهامه هدفها.بعد لحظات، حضر Yorimasa و غلامه الى القصر، و طلب منه أخذ مكانه أمام شقة الامبراطور، أحضر Yorimasa سهمين معه، فإن لم يحقق السهم الأول الغاية المرجوة منه، قرر إرسال الثاني إلى Masayori ، الذي خطرت له هذه الفكرة
السيئة لتكليفه بمهمة مستحيلة.....

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

Yorimasa
و غلامه يتخذان مكانيهما أمام شقة الامبراطور

ما الذي سيحل بYorimasa ؟؟ هل سينجح في القضاء على الوحش الذي ظن البعض انهم رأوه في السحابة فوق قصر الامبراطور؟؟


تابعوا معنا ..
[/size]

تعرف على الأساطير اليابانية Emptyرد: تعرف على الأساطير اليابانية

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في السبت 19 نوفمبر 2011 - 0:52

[size=16]الفصل 2:

عند حلول الليل ، و في الساعة المعهودة، ظهرت السحابة السوداء كالعادة ،
فوق الغابة شرق العاصمة .....
كانت تطفو في الهواء ، ثم استقرت فوق القصر الامبراطوري.
لاحظ
Minamoto no Yorimasa
تشكل موجة في الداخل ، أخرج سهما و وضعه برفق على القوس ،
و بدأ يهمس بصلاة لكبيرة الهة الشمس، ثم أطلق السهم.
سقط شيء من السحابة، و وقع على الأرض.
سلَِِ غلام Yorimasa سيفه من غمده ، و طعن ذاك الشيء تسع مرات.
سارع الناس بمصابيح لرؤية ذلك الشيء ، فإذا بهم يعثرون على مخلوق غريب،
له رأس قرد، و جسد غرير، ساقا نمر ، و ذيل على شكل أفعى.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



بعد تحرره من سيطرة الوحش Nue، استرد الامبراطور صحته.
و عندما علم بأن الفضل في شفاءه يعود إلى رامٍ من حرسِه ، تأسف لتقليله من قدر Yorimasa.
و أسِف أيضا لعدم منحه ترقية من قبل.
نادى الامبراطور وزير اليسار ، و طلب إليه دخول غرفة الكنز ، و إحضار السيف الشهير " الأسد الملك ".
بعد برهة ، التقى سمو الامبراطور konoe بالمقاتل الشجاع، و أهداه السيف الأسطوري.
و كافأه الامبراطور منصبا إياه حاكماً لـIzu .

قبل رحيله عن العاصمة، عاد Yorimasa مرة أخرى إلى ضريح
Shinmei jinja
شكر كبيرة الهة الشمس لمساعدتها له على القضاء على Nue ،
ثم تبرع للضريح بالسهمين الذين أخذهما معه في تلك الليلة الشهيرة.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


و لكن ماذا حل بجثة الوحش Nue ؟؟

- أمر الامبراطور konoe بحبسها في جذع شجرة مجوف و إلقاءها في نهرkamo-gawa.
و قد تم ذلك.
بعد ذلك أصدر الامبراطور مرسوما لبناء مذبح في المكان الذي سقط فيه الوحش،
و لوث فيه أرض القصر.

و بينما باشر المهندسون الامبراطوريون تصميم و بناء المذبح في سور القصر،
كان جذع الشجرة الذي به جثة الوحش Nue قد أخذه تيار النهر kamo-gawa
بعيدا.

استمر الجذع في الانحراف عدة كيلومترات في اتجاه الجنوب ، و في نقطة التقاء نهر kamo-gawa بنهر yodo-gawa
نُقل بفعل سيل الأخير و توقف في قلب ميناء مدينة Osaka.
عندما لاحظ سكان حي Miyako-jima توقف شيء غريب عند ضفاف نهر yodo-gawa .
اقتربو و شاهدو شيئا بالداخل، شيئا قد وصل إلى درجة متقدمة من التعفن ،
تجعلهم لا يستطيعون معرفة ما اذا كان الشيء رجلا أم حيوانا أم شيئا آخر.

الجميع يعلمون ، أن شيئا متعفنا عند ضفاف نهر، قد يكون لعنة ، من الممكن أن تؤدي إلى
وباء .
العديد من قصص الأسلاف مليئة بحكايا من هذا النوع.

بالتأكيد كان هناك شخص من بين الحاضرين ، تذكر الحوادث التي وقعت بالعاصمة
في وقت سالف ، فطرح فرضية أن هذا الشيء قد يكون
"جثة الوحش Nue".

سارع السكان بإعادة الجذع إلى الماء.
و مثلما أمر الامباطور konoe ببناء ضريح في المكان الذي سقط به الوحش Nue.
قاموا ببناء جناح بالمكان الذي توقف به ذاك الشيء.
و أسموه جثوة Nue، و اعتادوا على المجيء إليه بصورة منتظمة،
و تقديم هدايا و عطايا له.
كانوا يعتقدون أنهم يحمون أنفسهم من لعنة Nue بهذه الطريقة.
و يرجون أن يكون الوحش المطمئن بصلواتهم و هداياهم ،
قد صار حماية لميناء Osaka.


~النهاية~

[/size]

تعرف على الأساطير اليابانية Emptyرد: تعرف على الأساطير اليابانية

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في السبت 19 نوفمبر 2011 - 0:52

[size=16]ضريح Shinmei jinja

ما يزال ضريح shinmei jinja الذي قصده Minamoto no yorimasa للصلاة ،
قبل ذهابه للقصر الامبراطوري موجودا حتى يومنا هذا.

ضريح صغير يقع في قلب الحي التجاري لمدينة kyoto،
shinmei jinja لا يثر الانتباه مطلقا.
و على مدار السنة ، فقط أوفياء الحي من يرتادونه لإتمام عباداتهم.

و يعرف المكان بعض الحركة خلال احتفاله السنوي، في أيلول/سبتمبر.
حيث يقدم كهنة الضريح استعراضا باستخدام mikoshi -وهو عبارة عن مذبح محمول-
و يعرضون على منصة سهمين،
يُفترض أن يكونا السهمين نفسهما الذين أخذهما yorimasa معه تلك الليلة الشهيرة.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


مدخل ضريح shinmei jinja


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

أسهم yorimasa تعرض مرة واحدة في السنة ،
خلال الاحتفال السنوي للضريح

=====================

معبد Shomeiji:

معبد Shomeiji .......مكان آخر يحتفل بذكرى المقاتل yorimasa.
يقع هذا المعبد في Nishiwaki، و هي مدينة صغيرة من مقاطعة hyogo،
و التي تعتز بكونها مسقط رأس yorimasa و المركز الجغرافي لليابان.
و بجوار المعبد، يمكننا المرور بجسر يدعى " سهل Nue" ،
و بقربه غابة خيزران، يعتقد استنادا إلى خرافة محلية أن yorimasa قطع منها الخشب اللازم لصنع سِهامه.

كما نستطيع رؤية عدد من التماثل في فناء المعبد،
و قد نقشت عليها قصائد لـyorimasa ، بطريقة فنية مميزة.
إضافة إلى تل جنائزي، شُيد لإراحة روحه، و نصب تذكاري يمثل مواجهة yorimasa و Nue

و يعيد تمثال الوحش تمثيل الحدث بإخلاص ، حسب وصف Heike.
غير أن بعضا من ذوي النزعة الصفائية انتقدوا التمثال ،
كونه يظهر yorimasa في مواجهة Nue،
في حين أن النص الأصلي للأسطورة يذكر بأن الوحش كان في سحابة فوق yorimasa.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

فناء معبد shomeiji


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


فناء المعبد ( تمثال مواجهة yorimasa & Nue في جهة اليسار)



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

تمثال yorimasa & Nue


هو شكل مخلوق nue

هذي صورته كما رسموها

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]انقر على هذا الشريط لمشاهدة الصوره بحجمها الطبيعي.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


المخلوق له رأس قرد و جسم راكون وأقدام نمر وذيل أفعى ... كما ذكرت صاحبه الموضوع

فان nue له القدره على التحول الى غيمه سوداء والتحليق في السماء ايضا

معروف بأنه عندما يحل على مكان فانه يجلب الامراض

ضريح Nue بـــ kyoto:

اختفى قصر الامبراطور konoe منذ أمد بعيد، و لكن المذبح الذي شُيد في ذاك الوقت
للتخفيف من لعنة Nue، ما زال موجودا.

و هو الآن في حديقة عامة بالمدينة ، و قد أُخفي بتكتم عن أنظار الناس،
خلف سياج من الأشجار.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

مذبح Nue jinja


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


إلى جانب المذبح، توجد بركة صغيرة
يعتقد بأنها البركة التي غسل فيها yorimasa سهميه بعد قتله للوحش
و قبل تبرعه بهما لضريح shinmai jinja

=====================

جثوة Nue بـــ Osaka:

دُمرت جثوة Nue من قِبل القصف الأمريكي سنة 1945،
و بعد الحرب، قامت جمعية بالحي ، بجمع الأموال اللازمة لإعادة بناءه.
و أخيرا، في
سنة 1956، قام أعضاء هذه الجمعية بتدشين جثوة جديدة في زقاق بحي Miyako
jima في المكان ذاته الذي توقفت به جثة الوحش Nue قبل ما يقارب الألف سنة،

و يحكى بأن الوحش، منذ ذلك الحين، صار نوعا من الحماية الالهية لـــOsaka.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

جثوة Nue


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

جثوة Nue


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

جثوة Nue


=================

و هكذا ، بعد أن جعل الامبراطور konoe مريضا في kyoto،
و جعل الرعب يدب في قلوب السكان بـــ Osaka،
صار الوحش Nue محط احترام و تقدير في عدة أضرحة و معابد و مذابح ،
بنيت على شرفه في كلتا المدينتين.
أما المقاتل Minamoto no yorimasa المسؤول عن تدمير Nue،
فقد اشتُهر كبطل، و مع مرور الوقت، اعتُبر خائنا.
فاضطر أخيرا للانتحار عن طريق الهارا كيري، بسور معبد Byodo-in بــUji.
[/size]

تعرف على الأساطير اليابانية Emptyرد: تعرف على الأساطير اليابانية

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في السبت 19 نوفمبر 2011 - 0:53

[size=16]صبي " Ibaraki"

تروي أسطورة ، أنه منذ زمن طويل ، وُلد طفل بعد ستة عشر شهرا من الحمل،
كان للطفل عيون مرعبة و كأنها من الجمر، و أسنانه كاملة النمو، و شعر طويل
إضافة إلى قوة شخص راشد...
عندما رأت الأم طفلها للمرة الأولى ، توفيت المسكينة من شدة الخوف،
أما زوجها، و لشدة رهبته، فقد أخذ الطفل و تركه عند أول بيت صادفه.
و شاء القدر أن يكون ذلك البيت لرجل شجاع يعمل حلاقا في Ibaraki ،
و عي مدينة صغيرة في منتصف الطريق بين Osaka و Kyoto.
عندما اكتشف الأخير الصغير حديث الولادة أمام باب بيته،
أخذه و بدون تردد، و كأنه ابنه الحقيقي.

مرت السنين، و علٌم الحلاق الصبي مهنته، و عند بلوغه 12 أو 13 من عمره،
بدأ بمساعدة والده بالتبني ، فعمل في دكانه،
ثم كانت المأساة !!
في يومه الأول، أصاب الصبي زبونا، عن طريق الخطأ،
و هنا خطرت له فكرة غريبة بلعق الدم من على شفرة سكين الحلاقة، و كأنه إلهام.

و انطلاقا من تلك اللحظة، أصبح الصبي مثل المجنون، و صار يصيب خد الزبناء متعمدا،
حتى يكون قادرا على لعق الدم من سكين الحلاقة.
و عندما فهم الناس بأن الصبي يصيبهم عن عمد، أصابهم الذعر،فتوقفو عن المجيء.
و بهذا فقد الأب المتبني للصبي كل زبناءه ، فاضطر لإغلاق دكانه في النهاية.

====================

ذات مساء، ذهب الصبي ليغتسل في مياه النهر، المتدفق بالقرب من بيته،
و جلس على الجسر الخشبي الممتد على طول النهر،
يتأمل مياهه للحظة، و دون انعكاس للنور.
يا للهول !!
سطح النهر، لا يظهر انعكاسا وجه الصبي،
بل انعكاسا لوحش ذي قرون، بعينين صفراوين، و فم مليء بالأنياب،
و مشقوق إلى الأذنين. لقد تحول الصبي إلى وحش.

و مدركا بأن مظهره القبيح يحول دون عيشه مع الناس، قرر الاختباء في جبال المنطقة.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الصبي Ibaraki حين تحول إلى وحش


فيما بعد، صعد إلى العاصمة، فوجد من رواق باب Rashomon، ملجأ له.
و أرعب سكان kyoto، إلى أن وضع القدر في طريقه المحارب Watanabe no Tsuna.
=====================

و لكن تلك قصة أخرى ، سأضعها في مرة مقبلة

=====================


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الحي الذي كان به الجسر

و اليوم، لم يعد هناك مكان مرتبط بالذي أسمته الأسطورة "صبي Ibaraki"
و لا حتى حي من مدينة Ibaraki يحمل اسم ،
" الجسر الذي شاهد صبي Ibaraki من خلاله انعكاسه"
أما النهر و جسره الشهير فقد اختفيا منذ أمد بعيد.
و كذلك ، لعدة قرون، كان سكان Ibaraki يخشون الاقتراب من ربوة صغيرة،
موجودة بالقرب من الجسر،
و التي اعتبروها مكانا ملعونا، ظنا منهم بأن سكين الحلاقة الخاص بــ "صبي Ibaraki"
دفن بها، و لكن للأسف، فقد اختفت المنطقة ، بعد أن تم السماح ببناء خط للسكك الحديدية بها.

=====================

و في الوقت الحاضر، فقط التماثيل الأربع التي أقيمت على أعمدة الجسر
المؤدي لدار بلدية المدينة،
هي التي تذكرنا بذاك الذي أصبح من أكثر الوحوش شهرة في أساطير اليابان.
[/size]

تعرف على الأساطير اليابانية Emptyرد: تعرف على الأساطير اليابانية

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في السبت 19 نوفمبر 2011 - 0:53


[size=16]قط معبد "Shonenji"

ذات مرة، كان هنالك راهب بوذي يدعى Gakuyo، يعمل في معبد صغير
في kyoto.
و كان فقيرا جدا، لأن السيد Matsudaira الذي قام ببناء ذاك المعبد له قد توفي،
و أبناء هذا الأخير لم تكن لديهم رغبة في الاهتمام و العناية بالمعبد.

و في كل يوم، كان Gakuyo يغادر المعبد حاملا قدحا،
و يذهب إلى سكان الحي ، من أجل التسول و طلب الطعام.
و دائما ما يعطونه شيئا قليلا شفقة عليه.

و كان لدى Gakuyo قط يحبه كثيرا، و على الرغم من فقره المميت،
فقد واصل رعايته و العناية به.
و من شدة حبه لهذا الحيوان، فقد كان يوثره على نفسه، حيث أنه غالبا ما كان يطعمه
ما تلقاه من السكان.

و في أحد الأيام، عند عودة Gakuyo إلى المعبد، بعد الحصول على بعض الطعام،

كانت المفاجأة !!!

اندهش Gakuyo لرؤية قطه يرقص في فناء المعبد،

لم تكن رؤيته له يرقص هي التي فاجأته ، و لكن أكثر من ذلك....
كان القط على هيئة فتاة شابة و جميلة.....

كان Gakuyo يدرك جيدا أن بإمكان القطط التحول إلى شخص أو شيء.
لكنه لم يحتمل رؤية قطه المفضل يفعل شيئا مشابها على الأرض المقدسة لمعبده.
فوبٌخ الحيوان ، ثم طرده ملزما إياه بعدم الظهور أمامه ثانية.

مرت الأيام.......
و أُخمِدت نيران غضب Gakuyo ، فأسِف لسلوكه، و تمنى لو أن قطه يعود.

و ذات ليلة، حلم بأن قطه واقف بالقرب من وسادته، و همس له:
- صباح غد، سيأتي محارب إلى هذا المعبد، استقبله بأفضل صورة،
و سيستعيد معبدك مجده السابق.

استيقظ Gakuyo فجرا، و تذكر حلمه تلك الليلة، قائلا بأنه مجرد حلم،
و بأن معبده لن يستعيد مجده السابق.

ثم سمع صوتا يناديه من الخارج، قام من مكانه، و فتح الباب،
ليجد نفسه في مواجهة المحارب.

أوضح المجهول:
- أنا محارب تابع للسيد Matsudaira ، الشخص نفسه الذي قام ببناء هذا المعبد،
لقد توفيت ابنتي، و أرغب في دفنها في هذا المعبد.

و منفعلا لاضطراب الرجل، قبــِل Gakuyo على الفور.

و بعد مضي أيام قليلة، قام Gakuyo بدفن ابنة المحارب في مقبرة المعبد.

بعد ذلك، اعتاد محاربو السيد Matsudaira على دفن موتاهم في مقبرة معبد Gakuyo.
فاستعاد المعبد رفاهيته و ازدهاره السابقين،
و صار Gakuyo راهبا غنيا و بقدره محترما.

غير أنه ، لم ينس أنه مدين بهذا المعروف لقِطه الذي تدخل في أحلامه ،
متجاهلا منع Gakuyo له من العودة ،
فقرر الأخير أن يسمي معبده "Neko-dera" أي
" معبد القط "
====================


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


رواق مدخل معبد Shonenji ، المعروف في kyoto باسم
" Neko-dera"


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


الصنوبر الذي ينمو في فناء المعبد، و المشدٌب على هيئة قط جالس



[/size]

تعرف على الأساطير اليابانية Emptyرد: تعرف على الأساطير اليابانية

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في السبت 19 نوفمبر 2011 - 0:54

[size=16]الأسطورة عن الأشباح

"بئر المرأة الشبح"

منذ زمن بعيد، و في منتصف الليل، أتت امرأة مجهولة ذات وجه شاحب ،
تطرق باب متجر للسكاكر، في حي kojiyamachi بـــ Nagasaki.

اشترت كيسا من السكاكر ، و أعطت قطعة نقدية ثمنا له،
ثم صارت المرأة تعود كل مساء في نفس الوقت،
لشراء السكاكر و تدفع قطعة ثمنا لها.

في الليلة السابعة، أتت المرأة كعادتها ، و طرقت باب المتجر،و قالت محدثة مالكه:
- لم أعد أملك نقودا، هل بإمكانك إعطائي كيس سكاكر صدقة؟؟

استغرب مالك المتجر الأمر، و مع ذلك قدم سكاكر للمرأة المجهولة،
و التي دارت على عقبيها عابرة أحياء المدينة الغارقة في الظلمة.

تابعها البائع بنظره، ثم و بحب اطلاع مفاجئ، أقفل متجره، و قرر أن يتبعها سرا.

==================

ابتعدت المرأة عن الطريق، ثم دخلت مقبرة موجودة إلى جانب معبد بودي،
يدعى kogenji،
مشت بين القبور، و فجأة !!!

اختفت أمام واحد منها.
شعر البائع بالذعر ، فعاد إلى متجره، و في صباح اليوم التالي،
عاد إلى مقبرة معبد kogenji ، في ضوء النهار، ظانا بأن زائرته قد اختفت أمام قبر محفور.

عند اقترابه، دُهش لسماع صوت بكاء، بكاء رضيع....
فعجٌل بفتح القبر، و بداخله وجد رضيعا يبكي، محتضنا من طرف جثة أمه المتوفاة.
أو بالأحرى زائرته الليلية!!
في هذه اللحظة، فهم البائع بأن المرأة التعيسة قد دفعت له في الليال الست الماضية،
القطع الست التي وضعها لها أقاربها في ثوبها ،
حتى تتمكن من دفعها للذي سيجعلها تعبر النهر الفاصل بين عالم الأحياء
و ذلك الخاص بالموتى.
===================

و بعد التحقيق، علم البائع بأن المرأة من kyoto في الأصل،
و هناك ، التقت بنجار، و الذي بنهاية عمله عاد إلى مسقط رأسه Nagasaki،
و عند اكتشاف المرأة لحملها، قررت اللحاق به إلى Nagasaki ،
لكنها ماتت في الضريق، و دُفنت في معبد kogenji .

بعد ذلك، تمكن البائع من إيجاد الأب، و أعطاه ابنه.

===================

مضت عدة ليال بعد ذلك.........
ثم جاءت المرأة مجددا، و طرقت بابه، و شكرته على كل شيء قام به:
-شكرا لك.....
و أضافت:
-لقد حصلت على الحق في أن أولد من جديد في الجنة البودية...
و أود شكرك، ماذا يمكنني أن أفعل كي أرد لك صنيعك هذا؟؟

أجابها البائع:
- كي أكون صريحا، أنا بحاجة إلى الكثير من الماء لصنع السكاكر،
لكن لعدم و جود مصدر له في نواحي قريبة،
اُضطر للبحث عنه في أماكن أخرى.....

- صباح غد، قم بالحفر أمام متجرك....
كان هذا آخر ما قالته المرأة قبل اختفائها.
==================

في صباح الغد.....
حفر مالك المتجر أمام متجره،
و بالفعل ، لقد وجد نبع ماء هناك.
و بهذا قرر أن يدعوه بـــــ " بئر المرأة الشبح "،و مايزال هذا البئر
موجودا إلى اليوم، في حديقة منزل بالقرب من معبد kogenji.

=================

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


رواق مدخل معبد Nembutsuji

[ندعوك
للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


البناء الرئيسي لمعبد kogenji

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

النصب التذكاري المقام للمرأة الشبح
[/size]

تعرف على الأساطير اليابانية Emptyرد: تعرف على الأساطير اليابانية

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في السبت 19 نوفمبر 2011 - 0:54

[size=16]روح البــِـركة

بعد تخليه عن أمور الحكم، أقام الامبراطور Reizei بالقرب من ملتقى الطريق الثاني
Noji-dori و طريق Nishi no toin .

عند وفاته، هُدم بيته الامبراطوري، و انقسمت ممتلكاته قسمين،
بسبب طريق جديد ، يخترق العاصمة من الشرق إلى الغرب.

خصص السكان لأنفسهم ، الموقع من كلا جانبي الطريق الجديد ،
المسمى بـــــ Reizei-in-koji أو " طريق الامبراطور المخلوع Reizei"

و باستثناء بــِــركة صغيرة تقع في الجهة الجنوبية للطريق الجديد، فلن يبقى قريبا
شيء من المسكن الامبراطوري الفاخر.

حينئذ، بدأ السكان المقيمون في المنازل شمال طريق Reizei-in-koji
يشتكون من حوادث فوق طبيعية، و صارو يتناقلون حكايات غريبة فيما بينهم،

فحسب ما يحكي بعضهم، بأنه خلال ليالي الصيف، عندما ينامون في شرف ديارهم
رغبة في التمتع ببرودة الليل، يقترب منهم عجوز لا يزيد طوله عن 90 سم سرا،
و يلعق وجوههم.

فيما بعد، أدركو بأن ذلك الشخص صغير الحجم غير المؤذي،
لم يكن سوى روح متجسدة للبــِـــركة الموجودة في مسكن الامبراطور Reizei .

بدأ السكان المقيمون في شمال الطريق ، يشتكون من الطرائف التي تقوم بها الروح
المتجسدة للبِِــِــركة.

===================

في حين ، كان الذين يقطنون جنوب الطريق نفسه ، يعيشون حالة ذعر .
بكل ما للكلمة من معنى، بسبب منزل مهجور في حيهم،
( الأسطورة الثانية )
سمي هذا المنزل بــــ Suzo-dono أو " إقامة الراهب الشرير".
و سمي بذلك تبعا لمالكه السابق .

راهب من الرتبة الخامسة، اُذن له بارتداء اللباس الأرجواني،
و الذي تحول إلى مذنب مدان بارتكاب جرائم رهيبة،
و التي فضلت الحكاية عدم ذكرها أو ذكر أثرها.

===================

و كان الكاتب الأكبر لـــ Minamoto no sukeyoshi ،
و صهره Minamioto no koresukre حاكم Sanuki
يعيشان في منزل مقابل لــــ " إقامة الراهب الشرير"

و في أوقات عديدة ، أتيحت لهما فرصة ملاحظة أحداث غريبة، في البيت الملعون المقابل لهما.
فعند حلول الظلام، يظهر قماش أرجواني في الغرفة التي كانت في
وقت من الأوقات تُستخدم كغرفة نوم للراهب العدواني.

كان يبدو بأن لذلك القماش حياة خاصة به، حيث أنه يخرج من نافذة الغرفة،
و يحلق فوق حديقة المنزل المهجور، ليتمسك بالفروع العالية لشجرة
غُرست في الركن الشمال الغربي للحديقة، الشيء الذي يؤكد المصدر لعادتهم.

ففي ذلك الوقت، كان من المألوف غرس شجرة في الركن الشمال الغربي من ممتلكات الشخص ،
لإبعاد الشؤم.

و تعلق القماش بفروع الشجرة الواقعة في حديقة المنزل المهجور ،
لا يمكن إلا أن يؤكد صحة ذلك.

ذات مساء، حضر محارب تابع للحاكم Minamoto no koresuke معلنا:
- سأرمي بسهم على هذا القماش الأرجواني، و أنا واثق من إصابته!!

في المساء التالي، أخذ قوسه، و دخل "إقامة الراهب الشرير" ،
جلس على الشرفة، مترقبا غروب الشمس،

عند حلول الليل، ظهر القماش فوق مشجر صغير للخيزران، و بدأ يعلو..
كان المحارب سريعا في ردة فعله، وضع سهما في قوسه،
ثم أطلقه في اتجاه القماش.
أصاب السهم هدفه، و اخترق القماش من الوسط.

لم يسقط القماش أرضا، بل تابع تحليقه متجها نحو قمة الشجرة.
لاحظ المحارب وجود بقعة دماء على الأرض، في نفس المكان الذي أصاب فيه السهم القماش.

===================

عاد إلى منزل سيده، و حكى ما حدث لزملاءه، الذين صارو يرتعشون خوفا.

بعد ذلك، ذهب المحارب لينام، و لم يستيقظ بعد ذلك!!
لقد توفي أثناء الليل!

بعد ذلك ، لم يعد أحد يجازف بالدخول إلى "إقامة الراهب الشرير"،
و لا بالعيش في ذلك المكان.
في حين تابع المنزل المهجور ، التدهور شيئا فشيئا.....

لم يكن المنزل المسمى " إقامة الراهب الشرير " المكان الوحيد الذي يبث الرعب
في قلوب سكان جنوب طريق Reizei-in ،

بل كان هناك، منزل آخر مهجور في الركن الشمالي الشرقي من ملتقى الطريق الثالث Sanjo-dori و طريق Higashi no toin .

و قد أطلق الناس اسم Oni-dono أو " إقامة الشر " على هذا المنزل.
الذي شُيد في مكان قيل بأنه ملعون قبل زمن تأسيس kyoto أي سنة 794.

في ذلك الوقت، كان في مكان "إقامة الشر" شجرة صنوبر كبيرة،
ذات يوم، قام فارس بعبور المنطقة على ظهر حصانه ،

فجأة، تلبدت السماء بالغيوم، و تساقطت أمطار غزيرة ، قرر الفارس أن يوقف سفره،
و يحتمي تحت الشجرة، قيد حصانه، و ركض ملتجئا تحت أكبر الفروع ،

أصابت الصاعقة الشجرة، فقُتل الفارس و حصانه. و صار التعيس روحا
تائهة متنقلة.

بعد سنوات قليلة ، أمر الامبراطور kannu بالتخلي عن العاصمة الملعونة،Nagaoka-kyo
و أمر بتأسيس أخرى على سهل kyoto.

و يحكى بأن شجرة الصنوبر تلك، اقتلعت في وقت الإعدادات، لكن روح الفارس تابعت تنقلها في أماكن موته.

=================

بعد 200 سنة تقريبا ، شاء القدر أن يأتي أرستقراطي يدعى Fujiwara no Asahira
لا يعير انتباها للشائعات المتعلقة بروح الفارس المتنقلة،
و اختار بالتحديد ذلك المكان ليبني فيه بيتا له.

و مثلما كان موسيقيا بارعا أثنى الامبراطور على موهبته، كان Asahira أيضا
سياسيا طموحا، و لم يكن لطموحه مضاه غير خبثه.

كان يطمح بأن يصير مستشارا من الرتبة الثانية، حتى أنه حين احتل شخص يُدعى
Fujiwara no koremasa هذه المكانة، (924-972)،
أصبح كالمجنون و انهال على منافسه بالشتائم و الإهانات.

بعد سنوات قليلة، و في سنة 970 ، تلقى koremasa اللقب و المنصب المرموق
ليتولى أمور الحكم بدل الامبراطور الصغير،
و أصبح منصب مستشار الرتبة الثانية شاغرا، ففكر Asahira في تجريب حظه.

زار قصر koremasa ، طرق بابه ففتح له خادم الباب و طلب إليه الانتظار ،
و مثلما لم يسمح له الخادم بالتقدم، لم يتمكن Asahira من إيجاد ظل ليحتمي من أشعة الشمس الساطعة في سماء الصيف.

- هل يريد لي koremasa أن أُشوى أم ماذا ؟؟ بالفعل لقد أضعت وقتي بالمجيء إلى هنا.

عاد الخادم بعد ساعات، و أدخله إلى قصر koremasa.
عندئذ، أفهمه Asahira بأنه من المنطقي أن يأخذ منصب مستشار الرتبة الثانية.

-لا يمكننا أبدا معرفة ما سيأتي به الغد.
هكذا رد koremasa بعد استماعه لكلام Asahira.
-عندما طُلبتُ للخدمة في منصب مستشار الرتبة الثانية، منذ بضع سنين، قمت أنت بإهانتي.
و الآن ترقيتك تتوقف على إرادتي .

قال هذا ، ثم غادر koremasa الحجرة تاركا زائره يلج المخرج بمفرده،
كان Asahira غاضبا، خرج على عجل ، ثم عاد إلى عربته عند مدخل القصر.
و ضحية للغضب الأعمى، رمى صولجانه داخل العربة ، فسقط الأخير و انقسم نصفين.
صعد Asahira إلى عربته و أمر السائق بإخذه إلى منزله.

-سأحرص على أن تندثر سلالة koremasa معه، و سأحرص على أن لا يعيش أبناؤه حياة طبيعية.

=================

توفي Asahira و هو يحاول القيام بتعويذة للعن koremasa و أسرته.
و بعد ذلك بوقت قصير ، مرض koremasa ، و بدأ أبناؤه بالخوف على حياتهم.
و لم يكن أحد منهم يمتلك الشجاعة الكافية للذهاب إلى منزل Asahira المتوفي،
المكان الذي أخذ اسم "إقامة الشر".
و محاولة تهدئة غضبه بطقوس دينية .

و عبر قرون، لحقت لعنة Asahira سلالة koremasa بلا رحمة.

أحدهم كان Fujiwara no michinaga و الذي كان له نفس عمل koremasa .

ذات ليلة، حلم Michinaga حلما غريبا، كان قد عاد إلى القصر لتولي مهامه،
و مشى عبر ممرات جناح Seiryoden .
هناك ، لاحظ وجود شخص خلف الباب، كان الرجل ضخم الجثة لدرجة أن إطار الباب أخفى وجهه عن مجال رؤية Michinaga .
محال أن يكون هذا الشخص من عالمنا.

بادر michinaga بالسؤال: - من هنا؟؟
-أدعى Asahira.
- ماذا تفعل هنا؟؟ تساءل Michinaga محاولا السيطرة على خوفه.
- جئت إلى القصر لإتمام لعنتي لسلالة عدوي koremasa ، و أنا أنتظر حفيده،
السيد Fujiwara no yukinari !!

في هذه اللحظة، استيقظ Michinaga . قام من مكانه و شرع بكتابة رسالة لــ yukinari:
" لقد حلمت بكابوس رهيب، أقترح أن تتظاهر بالمرض ،و أن لا تذهب للقصر هذا اليوم
و سأشرح لك ما حدث بالتفصيل عند لقاءنا المقبل"

ثم استدعى خادما، و أمره بالذهاب إلى القصر دون تأخير ،
و بانتظار قدوم yukinari و تسليمه الرسالة.

للأسف، لن يستطيع الخادم تسليم الرسالة لأن yukinari لن يدخل القصر من الباب الرئيسي كالعادة و إنما من باب ثانوي.

متجاهلا كل ذلك، استعد Michinaga للذهاب إلى القصر بدوره.

ما أثار دهشته هو مقابلته لــ yukinari في أحد الممرات.

-سيد yukinari ، ماذا تفعل هنا؟؟ ألم تر رسالتي و تفهم ما كتبته عن حلمي المشؤوم؟؟
ثم سارع بحكي التفاصيل .

أصاب الذعر yukinari ، فعاد إلى منزله، و انعزل لفترة ، قام خلالها بجميع
طقوس الحماية الممكنة و المتخيلة، و كف عن القدوم للقصر لبعض الوقت.

هل كان هذا بفضل حلم Michinaga ؟؟ لا أحد يستطيع الجزم بذلك.
إلا أن yukinari تمكن من الإفلات من لعنة Asahira ، و عاش لسنوات طويلة.

خمدت نيران حقد Asahira ، و اختفت "إقامة الشر " تدريجيا من على خريطة kyoto.
[/size]

تعرف على الأساطير اليابانية Emptyرد: تعرف على الأساطير اليابانية

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في السبت 19 نوفمبر 2011 - 0:55

[size=16]قماش الكيمونو و عطر المرأة الشبح

منذ زمن بعيد، غادر بعض من سكان مدينة Osaka مدينتهم قاصدين معابد المنطقة
التي كانت مكرسة لعبادة kannon لأجل الحج إليها.

على طول الطريق، و في حين عبورهم لممر جبلي ، فُوجئ الناس بظهور فتاة في مقتبل العمر أمامهم.
عندما رأو أنها ترتدي الرداء الأبيض المخصص للموتى ، أدركو على الفور بأنها شبح.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


اقتربت منهم قائلة:
- أنا من Osaka ، و أنا من رعية ضريح Sumiyoshi taisha،
زوجي يُدعى Matsu ، و هو يعمل كمشرف، لقد مت هذا اليوم.
و عانيت بشدة لأنه حُكم علي بأن أولد مجددا في الجحيم الموجود تحت هذا اجبل.
هيا، جـِـدوا زوجي ، و أخبروه بما قلت لكم الآن.
و اطلبوا إليه الذهاب إلى معبد Nembutsuji بــــ Osaka ، و أن يطلب من بوذا
ذي الوجوه الأحد عشر ، أن أتمكن من الازدياد مجددا بالجنة البوذية...

سألها أحدهم :
- و لكن كيف لنا أن نقوم بإقناع زوجك؟ لن يصدقنا دون دليل....

أجابه شبح المرأة :
- أنت على حق ...

ثم قامت بتمزيق جزء من كم الكيمونو الذي ترتديه و قدمته له ، و بعدها أخرجت
من طيات ثوبها عطرا و سلمته إياه.

- اعط هذه الأشياء لزوجي ، سوف يعرفها و يصدقكم.

أخذ الرجل الحاجيات منها، و وعدها بتسليمها لــ Matsu ، و بالفعل لقد وفى بوعده.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


==================

و عندما رأى Matsu قطعة القماش و العطر ، عرف بأنهما لزوجته،
فسارع بالذهاب إلى معبد Nembutsuji .

هناك ، وقف أمام تمثال بوذا ذي الوجوه الأحد عشر ،متوسلا إليه أن ينجي زوجته مما هي فيه.
بعد ذلك، ذهب لمقابلة رئيس المعبد ، شخص يُدعى Dowa .
و طلب إليه أن يقيم احتفالا طقسيا لذكرى زوجته.

و يقال بأن ذلك تحقق و بأن المرأة وُلــدت مجددا في الجنة.
بعد ذلك، قدم Matsu قطعة قماش الكيمونو و عطر زوجته لكاهن معبد Nembutsuji .

==================

تلك الحاجيات التي قدمها شبح المرأة للحجاج ما تزال موجودة إلى اليوم ،
و هي تُعرض مرة واحدة في السنة { حوالي 24 آب/ أغسطس}.
منذ ذلك اليوم، صار حشد من الناس يأتون للاطلاع على تلك الحاجيات ، و لوحات عديدة تمثل أشباحا.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الجناح الرئيسي لمعبد Nembutsuji


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

حشد من الناس أمام المعبد لرؤية حاجيات المرأة الشبح و لوحات الأشباح المعروضة


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قرب المعبد، يتم قص حكاية شبح المرأة سنويا
[/size]

تعرف على الأساطير اليابانية Emptyرد: تعرف على الأساطير اليابانية

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في السبت 19 نوفمبر 2011 - 0:55


[size=16]اسطورة خلق الكون

فرضت الآلهة مهمة صعبة للغاية على أبناء السماء ايزانجي
وايزانمي. ترى ماذا كانت هذه المهمة؟ خلق العالم. ترى لماذا كانت هذه
المهمة صعبة للغاية, ذلك لأن الخراب والفوضى والهباء, كانوا يسودون كل بقعة
من هذا العالم, الذي كان شبيه بيضة ضخمة, تعلوها السّماء, التي كانت
ذراتها أخف كثيرا من ذرات البيضة.
كيف خلقت السماء والأرض؟ قبل خَلق السماء والأرض كانت الدنيا تغوص في ظلام دامس. وكانت في وسط الظلام بيضة ضخمة مضغوطة ودسمة.
تدريجيا وفي بطء, طرأت على البيضة مع مر الزمن بعض التغييرات. الجزيئات
الفاتحة الشفافة الصافية انفصلت عن الجزيئات الثقيلة والصلبة فيها.
تناسقت المواد الثقيلة الصلبة مع بعضها فأوجدت الأرض, فعل ذلك إين ويين,
أما الأجزاء الخفيفة والصافية فقد ارتفعت إلى الأعالي فتكونت السماء, التي
سُميّت يو-يانغ.
ومن أين وصل ايزانجي وايزانمي؟ لقد ولدا مثل ما تولد الآلهة من لقاحات حية كانت تحاق فوق البحر القديم.

والآن الى المهمة- كيف سيخلق ايرانجي وايزانمي العالم؟
رَكب ايزانجي وايزانمي معدّية (طوف) وأبحروا بها في كل أنحاء المملكة خلال
عدة أيام, لكنهما لم يعثرا على أي أثر أو إشارة للأرض. تباحثا في الأمر
وتوصلا إلى استنتاج يقول بأنه اذا كانت هناك أرض, فانها لا بد ستكون في
الأعماق, في المكان التي سقطت فيه الجزيئات الثقيلة الصلبة, فقررا أن يأخذا
معهما رمح الحجر الاخضر الذي في السماء, والذي كان مرصعًا بالحجارة
الكريمة, وأضاءا آلاف الشعلات, للاستعانة بها في البحث عن الأعماق. لقد
غطسّا طرف الرمح في الماء وحركوه داخل الماء, كان الماء معكرًا ومطاطيا,
فزادت كثافته, والتصقت الجزيئات ببعضها البعض ولما رفعوا الرمح سالت منه
النقاط التي نشأت منها جزيرة اونوجوروجمه, ويعني هذا الاسم الجزيرة التي
نشأت من ذاتها أو الجزيرة التي نشأت لا تلقائيا.

قرر ايرانجي وايزانمي النزول إلى الجزيرة, وان يتزوجا ويعيشا فيها. ساعدهما
قوس القزح في السماء الذي أصبح جسرا أعانهما على النزول الى الجزيرة.
وعندما وصلا الى الجزيرة توجه الأول الى اليمين وتوجهت الثانية الى اليسار
للتعرف على ما يوجد في الجزيرة, وأين سيكون المكان الأفضل والمناسب أكثر
لبناء بيتهما, ولما عادا والتقيا ثانية هتفت ايزانمي قائلة "كم أنا سعيدة
بأن أكون زوجة لك". غضب ايزانجي على ايزانمي وقال "محظور عليك أن تتكلمي
بهذا الأمر قبلي, اذ أن امرأة! يترتب علينا أن نبدأ من جديد". توجه كل واحد
منهما في إتجاه آخر وعندما التقيا ثانية, بدأ ايزانجي الكلام أولا وقال:
"ما أجمل هذه الفتاة التي التقيت بها". الآن يستطيعان الزواج وانجاب
الأولاد, الذي كانوا في الحقيقة جزرًا. كانت الجزر الاولى غير موفقة بسبب
غلطة ايزانمي, لأنها تكلمت في البداية, فانجرفت هذه الجزر في البحر. لكن
الجزر التي ولدت بعد ذلك أصبحت جزر اليابان الثمانية الكبرى. كما أنجبا بعد
ذلك ابنة, مشرقة مشعة فقررا ارسالها لتسيطر في السماء ولتكون آلهة الشمس
وقد سميّاها اوهو هيرو- مي- نو- موتشي.
أحد أبنائهما تسوكيومي- نو- ميكوتو, كان القمر والذي أصبح فيما بعد زوجًا
لاوهو هيرو-مي- نو موتشي, وظل يرافقها ويسيطر معها على السماء. كان لهما
أولاد آخرون بالطبع, والذين أصبحوا آلهة وأجزاء من الكون. لقد عاشا سنوات
مديدة بسعادة وهناء, حتى مولد إله النار. أثناء الولادة احترقت ايزانمي
وانتقلت للعالم الدنيوي في الأعماق. تأثر ايزانجي وحزن وعاش كسير القلب
يائسا, وترك بيته وانتقل للإقامة في جزيزة بعيدة جدّا, جزيرة تشوكوج, حيث
عاش هناك منعزلا , وحيدًا.

هل تعلم؟
يتناقض إين ويين واحدهما مع الآخر, ولكن أي لم يتمكن أن يعيش دون الآخر. إين هو الجزء الأنثوي ويين هو الجزء الذكوري.
يعني اسم ايزانجي: الرجل الذي يدعو. اما اسم ايزانمي: فيعني المرأة التي تدعو.
رمز "بين ويانج" يعني توحيد المتناقضات.



[/size]

تعرف على الأساطير اليابانية Emptyرد: تعرف على الأساطير اليابانية

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في السبت 19 نوفمبر 2011 - 0:56

[size=16]العفاريت ذات الأنوف الطويلة
يُحكى أنه ،في قديم الزمان ، كان
هناك عفريتان ، لهما أنفان طويلان ، يعيشان في الجبال العاليةفي شمال
اليابان . كان أحدهما عفريتاً أزرق والآخر عفريتاً أحمر . وكان
الاثنانفخورين بأنفيهما اللذين يستطيعان مدهما مسافات بعيدة عبر الحقول ،
وكانا دائماًيتجادلان عمّن أنفه هو الأجمل .

وفي أحد الأيام ، كان العفريت الأزرق يستريح علىقمة الجبل ، حين شمّ رائحة زكية تنساب من مكان ما في السهول .
حينها قال لنفسه :
"ياه ، ثمة شيء له رائحة زكية ، ياترى ماذا عساه يكون؟"
ثم بدأ يمد أنفه أطولفأطول مقتفياً أثر الرائحة
الزكية . وتمدد أنفه حتى عبر سبعة جبال وهبط إلى السهول، وأخيراً انتهى به
المطاف عند قصر لأحد الأثرياءفيداخل القصر كانت ابنة السيد ، الأميرة
"الزهرة البيضاء"

، تقيم حفلة . و كانت دعتإلى تلك الحفلة العديد من صديقاتها الأميرات
الصغيرات الأخريات . وكانت الأميرةالزهرة البيضاء تعرض أمامهن كل مالديها
من ثياب نادرة وثمينة وجميلة . وكانتالأميرات قد فتحن كنز الملابس وأخرجن
مافيه من قطع القماش الرائعة ، تلك التي كانتتعطرها روائح البخور الفواحة .
ذلكم هو العطر الذي شمّه ذلك العفريت الأزرق .
فيتلك اللحظة ، كانت الأميرة تبحث عن مكان تعلق عليه تلك الأقمشة لتراها الأميرات علىنحو أفضل . وحين رأت أنف العفريت الأزرق قالت :
" أنظروا ، أنظروا ، إن أحدهم قدنصب لي قضيباً أزرقاً في الشرفة . لنعلق عليه الأقمشة"
ودعت الأميرة وصيفاتهافعلّقن
قطع القماش الرائعة على أنف العفريت . وشعر العفريت الذي كان يستلقي
بعيداًعلى قمة الجبل أن شيئاً يدغدغ أنفه . فأخذ يسحبه إلى حيث هو هناك على
قمة الجبل .
وحين رأت الأميرات قطع القماش الجميلة تطير في الهواء ، دُهشن كثيراً وحاولنالإمساك بها ولكن بعد فوات الأوان .
وحين رأى العفريت الأزرق القماش الجميلمعلّقاً على أنفه فرح كثيراً ، وجمع
الأقمشة وأخذها معه إلى البيت . ثم قام بدعوةالعفريت الأحمر ، الذي يعيش في
الجبل المجاور لزيارته وقال له :
"أنظر إلى أنفيالرائع . لقد جاءني بكل هذا القماش الجميل " .
شهر العفريت الأحمر بالحسد
عندمارأى ذلك وتمنى ، من شدة الحسد لو كان بإمكانه أن يتحول إلى عفريت أخضر
، ذلك أنالعفاريت الحمراء لا يمكن أن تُصبح عفاريت خضراء .
وبانفعال قال العفريت الأحمرموجهاً كلامه للعفريت الأزرق :
"سأريك أن أنفي مازال هو الأفضل . ماعليك
إلا أنتنتظر وسوف ترى"منذ ذلك الوقت والعفريت الأحمر ظل يداوم على الجلوس
على قمة جبله كليوم ، يدعك أنفه ، ويتشمم الهواء . مرت أيام عديدة ولكنه لم
يشم أية روائح عطره . نفذ صبره ، وقال :
"حسناً لن أنتظر أكثر من ذلك . سأمد أنفي إلى السهول حيثما اتفق ،ومن المؤكد أنه سيعثر على شيء ذي رائحة زكية هناك "
بدأ العفريت الأحمر يمد أنفهأطول فأطول حتى عبر سبعة جبال وهبط إلى السهول ، وأخيراً استقر به المطاف عند قصرالثري نفسه .
وفي تلك اللحظة كان ابن الثري "
الأمير الشجاع"وأصدقاؤه الصغاريلهون في الحديقة . وحين رأى الأمير الشجاع أنف العفريت الأحمر هتف : "أنظروا إلىهذا القضيب الأحمر الذي وضعه أحدهم هنا ، هيا بنا نتأرجح عليه"

وأخذوا حبالاً قويةوربطوها بالقضيب الأحمر وصنعوا منها عدة أرجوحات .
وراحوا يلهون ويلهون ! بل كانعدد من الفتيان يتعلقون بأرجوحة واحدة ويحلقون
بها عالياً نحو السماء . وكانوايتسلقون على القضيب الأحمر ويتقافزون عليه
صعوداً ونزولاً ، بل إن أحدهم بدأ يحفربالسكين على ذلك القضيب الحروف
الأولى من اسمه .
كم كان ذلك يسبب من الألمالشديد للعفريت الأحمر المستلقي على قمة جبله !
لقد أضحى أنفه ثقيلاً لدرجة أنهأصبح لا يتمكن من تحريكه . ولكن حين بدأ ذلك
الفتى يحفر عليه حروف اسمه سحب العفريتالأحمر أنفه بكل مالديه من قوة ونفض
عنه جميع الفتيان . ثم سحبه إلى الجبل بأكبرسرعة ممكنة .
ضحك العفريت الأزرق ، وظل يضحك ويضحك على هذا المنظر . بينماالعفريت الأحمر لم يكن ليملك إلى الجلوس ودعك أنفه قائلاً :"
هذا جزائي بسبب حسدي للناس . لن أمد أنفي إلى السهول مرة أخرى"
[/size]

تعرف على الأساطير اليابانية Emptyرد: تعرف على الأساطير اليابانية

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في السبت 19 نوفمبر 2011 - 0:56


[size=16]أوراشيما ميزومو

وإليكم قصة هذه الأسطورة...
كان (أوراشيما ميزومو) صيادا شابا يقيم في (سوجيكانا), تلك المدينة الصغيرة التي تقع في مقاطعة (يوركا) اليابانية.
كان الصياد (أوراشيما ميزومو) يتنزه على الشاطئ عندما رأى صبية يلهون
بسلحفاة صغيرة أخرجوها من الماء, ووضعوها على ظهرها وأخذوا يوخزونها بقطعة
خشب صغيرو مدببة حتى يجبروها على تحريك أقدامها ورأسها, متناسين أن هذه
السلحفاة الصغيرة عاجزة عن الهرب وهي تتألم كثيرا من شدة ما بها من ألم.

زجر (أوراشيما ميزومو) الأولاد ووبخهم على قسوتهم, وأعاد السلحفاة إلى
الماء, وما إن وجدت نفسها في بيئتها الطبيعية حتى استعادت حيويتها واختفت
تماما.
بعد عدة شهور كان (أوراشيما ميزومو) يصطاد بعيدا عن الميناء, حينما فاجأته
ريح قوية مزقت شراعه وأغرقت قاربه.. كاد المسكين أن يغرق هو الآخر حينما
برزت من الأمواج المتلاطمة سلحفاة ضخمة دعته إلى أن يأخذ مكان فوق ظهرها
وقالت له: لقد أنقذت ابنتي من الأولاد الذي كانوا يعذبونها .. وهاهي فرصة
غير متوقعة لأرد لك الجميل, وأثبت امتناني لما فعلته.

قال الصياد: لطف منك أيتها السلحفاة الطيبة أن تعيديني إلى الشاطئ, لأنني خائر القوى بالفعل.
(ولو أن السلحفاة استجابت لرغبة أوراشيما ميزومو, لما استحقت أن تروى).
لقد عرضت السلحفاة على الشاب أن تجعله يكتشف أعماق المحيط التي تسكن فيه,
وقالت: شئت ذلك أم تشأ, لقد نالك البلل وانتهى الأمر, ولم يعد لك قارب ولا
شيء, إذن تعال معي لتشاهد ما لم تره عين من البشر أبدا. وأنا أضمن لك أنك
لن تندم أبدا على هذه الرحلة.

وبدون أن تنتظر الرد على عرضها, غاصت السلحفاة بالشاب في اتجاه واحدة من
أكبر فجوات المحيط عمقا.ولأنها كانت تسبح بسرعة هائلة فإن الرحلة لم تستغرق
أكثر من ساعة قبل أن يصل الاثنان إلى قصر من المرجان, فتحت بوابته المرصعة
من اللآلئ الدقيقة أمامهما.
انبعثت موسيقى رائعة تردد صداها في الأسقف المضاءة بأسماك منتفخة ذات جلد شفاف تحمل في بطونها شموعا مشتعلة.

نظر (أوراشيما ميزومو) حوله فوقع بصره على فرقة موسيقية من السلاحف تنفخ في
أبواق من الأصداف البحرية ذات أشكال مختلفة .. بينما تضرب سلاحف أخرى
بأقدامها فوق دروع فارغة, في حين كانت أخريات تنقر فوق خيط من طحالب رفيعة
مشدودة بين أسنان سمكة قرش كانت تقف بدون حراك وحلقها مفتوح عن آخره. كان
هناك عدد لا يحصى من العازفين الماهرين, ما جعل الإخطبوط قائد الأوركسترا
بحاجة ماسة إلى أذرعه الثمانية ليقود هذه الفرقة الضخمة.

لم يكن الصياد قد استفاق بعد من دهشته وانبهاره حينما شعر بيد فوق كتفه
وصوت امرأة يهمس في أذنه: أنا لم أتخذ هيئة سلحفاة إلا من أجل أن أنقذك..
لكن كما ترى بنفسك, أنا ملكة القصر. منذ عصور طويلة وأنا أنتظر رجلا بحق
ليتزوجني. أنت أول رجل يمد يد العون لواحدة من صديقاتي السلاحف.
كانت الملكة الشابة ذات جمال رائع, وصوت عذب رقيق, ويطل النقاء والحنان من
نظراتها ويلمع شعرها تحت الأضواء كأسلاك من ذهب. فلم يتردد الفتى لحظة
واحدة وقبل بالزواج بها.

في الحال عزفت الفرقة الموسيقية لحن الزفاف.. وبالطبع لم يحضر الاحتفال أي
مندوب من التلفاز لأن هذا الجهاز لم يكن له وجود حينذاك. لكن بإمكانكم
التأكد بأن هذا الزواج كان شيئا مختلفا تماما عن الزيجات الملكية التي
نشاهدها في عصرنا هذا.
لكم تتصوروا سعادة هذا الصياد الطيب الذي لم يعش الحياة خارج كوخه المتواضع
أبدا. وكان يشعر بسرور غامر وهو بالقرب من زوجته الرائعة, حتى أنه لم يشعر
بمرور السنين, لأن أعماق المحيطات لا يترك عليها توالي الفصول بصمات
الزمن, ولاشيء يمكن أن يحدد مداه.

وذات يوم سأل (أوراشيما ميزومو) زوجته: كم مضى علي من الوقت وأنا هنا؟
ردت قائلة: ثلاث سنوات, هل تشعر بالضيق؟
فرد عليها: كلا لا أشعر بالضيق, حتى ولو قلت أنه لم يمض على إقامتي هنا إلا
ثلاثة أشهر لصدقتك على الفور, لكنني أفترض أن أمي العجوز قد تملكها القلق
بشأني, وكم أتوق إلى رؤيتها لأقبلها وأطمئن عليها.
قالت الملكة: اذهب كما تشاء واحمل معك هذا الصندوق الصغير, ولكن لا تفتحه أبدا و إلا سوف تفقدني إلى الأبد.
ارتدت الملكة درع السلحفاة وسبحت بالصياد حتى أوصلته إلى أقرب بقعة من
قريته, وبمجرد أن اختفت تلفت الصياد حوله. ظن في بادئ الأمر أنه زوجته
قادته إلى بلد غريب عنه لفرط ما طرأ على المكان والأشياء من تغيير.

سار في اتجاه مجمعات سكانية كانت أشبه بمدينة كبيرة, وليست بالقرية الصغيرة
التي ولد فيها. تعرف على بعض البيوت والصخور والمنشآت العامة التي تعود
إلى بلدته القديمة. حدث نفسه قائلا: يبدو أن إنجازات كثيرة تمت خلال ثلاث
سنوات!!!!!!
لكن الذي أثار دهشته أكثر فأكثر هو أنه لم يتعرف على أي شخص في القرية,
التي كان يعرف جميع سكانها. وحينما وصل أخيرا إلى بيته حاول أن يفتح
الباب.. ولكن مفتاحه لم يدخل القفل. وظن أن ذلك بفعل الصدأ الذي علاه
لوجوده ثلاث سنوات في البحر.. فأخذ يخبط الباب بقبضتيه وهو يصيح: أمي !!!!!
أمي!!!! افتحي لي الباب أنا ابنك (أوراشيما ميزومو) .

انفتح الباب بالفعل, لتقف على عتبته امرأة لا يعرفها تصيح في وجهه:
هل فقدت عقلك لتبحث عن أمك في بيتي؟! هل تحب أن أستدعي لك الشرطة؟
قال (أوراشيما ميزومو) ذاهلا: سامحيني أرجوك, لكن أمي كانت تقيم هنا حينما تركتها منذ ثلاث سنوات.
ردت عليه: ثلاث سنوات!!! إني أملك هذا البيت منذ أكثر من ثلاثين عاما! أغرب عن وجهي أيها المعتوه!

صفقت المرأة الباب في وجه المسكين الذي تشوش فكره تماما, وظل ذاهلا لبضع
لحظات .. ثم شرع في سؤال المارة الذي لم يخفوا دهشتهم من طرازه القديم
وغرابته..واعتبروه مجذوبا خفيف العقل. بينما كان في قمة اليأس حينما التقى
عجوزا قالت له: إن بيت الصياد (أوراشيما ميزومو) هناك عند طرف شارع الميناء
, أنا أعرفه جيدا, فقد كنت أسكن بجواره وقد عرفت هذا الصبي, وأذكر أنني
كنت في الثامنة من عمري في الوقت الذي مات فيه في البحر. وكان هو في
العشرين من العمر تقريبا. لكن اقترب قليلا حتى أرى وجهك عن قرب .. ما هذا؟
يا للعجب! أنت شديد الشبه به, كما لو كنت شقيقه.. هل أنت من عائلته؟
فرد عليها وهو متلعثم اللسان: أنا؟!!.. أنا في الحقيقة..
فقالت له: ماذا دهاك يا بني؟ أنت في شدة التأثر, مع أنه يبدو منطقيا أنك لا
تعرفه.. هيا تعال معي إلى المنزل, إن قدحا من الشاي سيفيدك كثيرا .. تعال
إنني أدعى (كيوهيمي).
دخل (أوراشيما ميزومو) البيت وهو في نصف وعيه .. فقد عرف في هذا البيت بنتا
صغيرة اسمها (كيوهيمي) .. وحينما فرغ من شرب الشاي شعر بشيء من التحسن ..
وقال: أنا (أوراشيما ميزومو) وأعرف جيدا أنني غادرت هذه القرية منذ ثلاث
سنوات فقط!

انطلقت ضحكة صافية من العجوز وبدأت تحكي كل ما حدث منذ أن غادر جارها
القرية, فقد ماتت أمه من الحزن, وبيع منزله لأكثر من مرة, وتحدثت عن تطور
القرية والمواليد الجدد والزيجات والوفيات.
كلما توغلت العجوز في السرد كان (أوراشيما ميزومو) يشعر بقلق رهيب يتصاعد
بداخله .. ترى هل يكمن السر في الصندوق التي أعطته إياه زوجته؟!
نسي تماما وصية الملكة وتحذيرها له, ففتح الصندوق فتصاعدت منه على الفور
سحابة بنفسية اللون أحاطت برأسه وغطت وجهه تماما, وحينما انقشعت السحابة
وتلاشت وكف الصياد عن السعال.. أراد أن ينهض من مكانه لكنه شعر بألم حاد
يقلص ظهره وجنبيه وكان منحنيا للأمام .. ويستند على الحائط وهو ينقل خطواته
بصعوبة بالغة ليصل إلى المرآة التي عكست له صورة عجوز أصلع تملأ التجاعيد
وجهه ويديه!

بشيء من الدهشة رفعت (كيوهيمي) مصباحها نحوه وقالت: واضح أن قدرتي على
الإبصار تقل أكثر فأكثر .. لأنني كنت أراك في الخارج شابا فتيا .. لكنك أنت
(أوراشيما ميزومو) وأغلب ظني أنك تبدو أكبر من سنك بكثير.
لم ينطق العجوز بكلمة .. وخرج ببطء تحمله ساقاه المرتعشتان في اتجاه البحر
.. وفوق الشاطئ اتخذ مسارا بعيدا حتى يتجنب المرور بجانب أولاد يعبثون
بسلحفاة بحرية .. ظل هناك بدون حراك وقد ثبت بصره في الأفق البعيد حيث
يختلط لون السحب الرمادية بأمواج البحر القاتمة.
وحينما انطفأت آخر أنوار البحر, جرجر (أوراشيما ميزومو) نفسه بصعوبة شديدة
حتى وصل إلى مغارة صغيرة محفورة بين الصخور. وهناك تمدد فوق الرمل وهو
ينتظر في سكون ساعة المد المرتفع وهو يتلو الصلاة.



[/size]
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية